لقي شخصان مصرعهما وأصيب 22 آخرين، بينهم اثنان في حالة خطرة، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مار الياس وسط العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الأحد، وفق مصادر رسمية.
تفاصيل الهجوم
استهدفت الغارة الإسرائيلية الموقع بصاروخين، وذكرت تقارير أولية أن المستهدف هو محمود ماضي، قيادي عسكري في حزب الله.
ونفى النائب عماد الحوت، ممثل “الجماعة الإسلامية في لبنان”، وجود أي مقر تابع للجماعة في المنطقة المستهدفة، مؤكدًا أن لا أحد من الجماعة كان هدفًا للضربة.
وأوضح مصدر أمني لبناني أن الغارة استهدفت متجرًا لبيع الأجهزة الإلكترونية، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الانفجار كان عنيفًا وسمع صداه في أنحاء العاصمة.
تصعيد الغارات الإسرائيلية
تأتي هذه الغارة بعد هجوم آخر استهدف منطقة رأس النبع، ما أسفر عن مقتل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي في حزب الله، وثلاثة آخرين بينهم مساعده محمود الشرقاوي. كما طالت الضربة مكتبًا لحزب البعث السوري في بيروت.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، استهدفت غارة منطقة الشياح، مما أدى إلى تدمير مبنى من 12 طابقًا، بينما شملت غارات أخرى برج البراجنة ومنطقة الحدث.
إغلاق المدارس وتعليق التعليم الحضوري
وأعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي في بيروت ومناطق مجاورة لمدة يومين، مع اعتماد التعليم عن بُعد. ودعا إلى اتخاذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة.
تصعيد غير مسبوق في النزاع
تشهد لبنان منذ سبتمبر الماضي تكثيفًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع.
وفي أكتوبر، أطلقت إسرائيل عملية برية محدودة في الجنوب، توسعت خلال نوفمبر الجاري بمرحلة ثانية شملت توغلًا أعمق في القرى الحدودية.
أزمة إنسانية متفاقمة
أدت الغارات المستمرة منذ بداية التصعيد إلى مقتل أكثر من 3452 شخصًا ونزوح ما يزيد عن 1.2 مليون لبناني، وفق وزارة الصحة اللبنانية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد وسط تصاعد التوترات العسكرية.
كشف أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، آخر مستجدات الغارة الإسرائيلية على منطقة مار الياس في العاصمة اللبنانية، قائلا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقة مار الياس في قلب بيروت بعملية إطلاق صواريخ جديدة، حيث أصابت محلا تجاريا للأجهزة الإلكترونية وسيارات كانت في محيط المحل.