صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، لشبكة “فوكس نيوز” يوم الثلاثاء، بأن أول فريق من مفتشي الوكالة وصل إلى إيران، ومن المقرر أن يستأنف عمله قريبًا.
وقال جروسي: «عاد أول فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، ونحن على وشك استئناف عملنا».
وأضاف: «فيما يتعلق بإيران، كما تعلمون، هناك العديد من المنشآت؛ بعضها تعرض لهجوم، وبعضها الآخر لم يتعرض. لذلك، نناقش الآلية العملية والوسائل التي يمكن تطبيقها لتسهيل استئناف عملنا هناك. إنه ليس وضعًا سهلاً، كما تتخيلون، فبالنسبة للبعض في إيران، يمثل وجود المفتشين الدوليين تهديدًا لأمنهم، بينما لا يراه آخرون كذلك».
وأوضح جروسي أنه عقد «اجتماعًا جيدًا للغاية» مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، فضلًا عن اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين وممثلي الدول الأوروبية الثلاث، إضافة إلى مناقشة ملف العقوبات.
يُذكر أن إيران لم تسمح لمفتشي الوكالة بالدخول إلى منشآتها الخاصة بالتخصيب منذ تعرضها للهجوم، بحجة أنها غير آمنة للمفتشين، كما أن وضع ومكان مخزونها الكبير من اليورانيوم المخصب ما زالا غير واضحين.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول إيراني: «نظرًا للأضرار التي لحقت بمواقعنا النووية، نحتاج إلى الاتفاق على خطة جديدة مع الوكالة، وقد أبلغنا مسؤوليها بذلك».
ويأتي هذا التطور عقب اجتماع القادة الإيرانيين مع ممثلي مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (E3) ـ المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ـ في جنيف يوم الثلاثاء.
وقال مسؤول في المجموعة: «سنرى ما إذا كان الإيرانيون يتمتعون بالمصداقية بشأن التمديد، أم أنهم يماطلون. نريد أن نتحقق مما إذا كانوا قد أحرزوا أي تقدم بشأن الشروط التي وضعناها للتمديد».
وتتمثل هذه الشروط في استئناف عمليات التفتيش، بما في ذلك حصر مخزون إيران الكبير من اليورانيوم المخصب، والانخراط في جهود دبلوماسية تشمل الولايات المتحدة، رغم أن إيران استبعدت مرارًا إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.