1. ما هي دعامة القضيب؟

دعامة القضيب هي جهاز طبي يتم زراعته جراحياً داخل العضو الذكري لمساعدة الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب على استعادة القدرة على ممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعي. تعمل دعامة العضو الذكري على توفير الدعم اللازم للقضيب ليصبح صلباً بما يكفي للجماع.

تُستخدم هذه التقنية الطبية عندما تفشل العلاجات الأخرى مثل الأدوية الفموية أو الحقن الموضعية في علاج الضعف الجنسي. يمكن لتركيب الدعامة أن يعيد الثقة للرجل ويحسن نوعية حياته بشكل كبير.

الحالات الطبية التي تستدعي تركيب دعامات القضيب تشمل:

  • مرضى السكري المزمن الذين يعانون من مضاعفات عصبية
  • بعد جراحات البروستاتا أو الحوض
  • أمراض الأوعية الدموية التي تؤثر على تدفق الدم للعضو الذكري
  • مرض بيروني (انحناء القضيب)
  • إصابات النخاع الشوكي
  • حالات ضعف الانتصاب المقاومة للعلاجات التقليدية

2. أنواع دعامات القضيب

الدعامة الهيدروليكية (القابلة للنفخ)

الدعامة الهيدروليكية هي الأكثر تطوراً وطبيعية في الاستخدام. تتكون من اسطوانتين يتم زراعتهما داخل القضيب، ومضخة توضع في كيس الصفن، وخزان للسائل يوضع في أسفل البطن. عند الرغبة في الانتصاب، يقوم المريض بالضغط على المضخة لتحريك السائل من الخزان إلى الاسطوانتين، مما يؤدي إلى حدوث الانتصاب.

مزايا الدعامة القابلة للنفخ:

  • تشبه الانتصاب الطبيعي إلى حد كبير
  • يمكن التحكم في حدوث الانتصاب عند الرغبة
  • غير ملحوظة عندما تكون غير منتصبة

عيوبها:

  • تكلفتها أعلى من الدعامة المرنة
  • أكثر تعقيداً في التركيب والاستخدام
  • احتمالية حدوث مشاكل ميكانيكية أعلى

الدعامة المرنة (نصف صلبة)

تتكون الدعامة المرنة من قضيبين من السيليكون الطبي يتم زراعتهما داخل القضيب. تكون هذه الدعامة في حالة شبه صلبة دائماً، ويمكن ثني القضيب لأسفل عند عدم الاستخدام وتوجيهه لأعلى عند الرغبة في الجماع.

تُفضّل الدعامة المرنة في الحالات التالية:

  • المرضى الذين يعانون من ضعف في المهارات اليدوية
  • كبار السن
  • المرضى الذين يفضلون البساطة في الاستخدام
  • الحالات التي تتطلب تكلفة أقل

 

  • هل أنت مرشح مناسب لتركيب الدعامة؟

يُعتبر الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب المزمن والذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية مرشحين جيدين لتركيب دعامة القضيب. أيضًا، فإن الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية قد يستفيدون من هذا الإجراء:

  • مرضى السكري الذين يعانون من اعتلال الأعصاب
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات البروستاتا أو الحوض
  • المصابون بمرض بيروني (انحناء القضيب) الشديد
  • المرضى الذين لا يستطيعون استخدام الأدوية لعلاج ضعف الانتصاب بسبب تعارضها مع أدوية أخرى يتناولونها

قبل اتخاذ قرار تركيب الدعامة، يجب أن يخضع المريض لتقييم شامل من قبل الطبيب المختص في المسالك البولية، يشمل:

  • فحوصات شاملة للتأكد من الحالة الصحية العامة
  • دراسة التاريخ المرضي الكامل
  • تقييم نفسي للتأكد من الاستعداد النفسي للعملية والتوقعات الواقعية
  • فحوصات للتأكد من سلامة القلب والدورة الدموية

4. خطوات التحضير قبل العملية

قبل إجراء عملية تركيب دعامة القضيب، هناك مجموعة من الخطوات التحضيرية المهمة:

الفحوصات والتحاليل المطلوبة

  • تحاليل دم شاملة
  • فحص وظائف الكلى والكبد
  • تخطيط القلب
  • فحوصات تأكد من عدم وجود التهابات في المسالك البولية
  • تصوير للعضو الذكري في بعض الحالات

تعليمات الطبيب

  • قد يطلب الطبيب المختص إيقاف بعض الأدوية مثل مسيلات الدم قبل الجراحة
  • البدء في تناول المضادات الحيوية قبل الجراحة للوقاية من العدوى
  • الصيام لمدة 8 ساعات قبل العملية
  • الاستحمام بصابون مطهر قبل الجراحة
  • إزالة الشعر من منطقة العملية

التهيئة النفسية

  • مناقشة التوقعات الواقعية مع الطبيب
  • فهم طبيعة العملية ونتائجها المحتملة
  • مناقشة الأمر مع الشريك وإشراكه في عملية القرار
  • الإلمام بطبيعة التعافي وما يمكن توقعه بعد العملية

5. كيف تُجرى عملية دعامة القضيب؟

عملية تركيب دعامة القضيب هي إجراء جراحي يتم عادة تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي، وتتضمن الخطوات التالية:

  1. يتم إجراء شق صغير إما في قاعدة القضيب أو في المنطقة بين كيس الصفن والشرج، أو في أسفل البطن حسب نوع الدعامة ومهارة الجراح
  2. يتم توسيع الأنسجة الكهفية في القضيب (الأنسجة التي تمتلئ عادة بالدم أثناء الانتصاب)
  3. يتم إدخال وزراعة الاسطوانات داخل هذه الأنسجة
  4. في حالة الدعامة الهيدروليكية، يتم زراعة المضخة في كيس الصفن وخزان السائل في أسفل البطن
  5. يتم توصيل جميع المكونات وفحص عملها
  6. يتم إغلاق الجروح بغرز قابلة للامتصاص

تستغرق العملية عادة بين ساعة إلى ساعتين، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو البقاء في المستشفى لليلة واحدة حسب حالته الصحية وتوصية الطبيب.

6. ما بعد العملية: التعليمات والنقاهة

مدة التعافي

  • يستغرق التعافي الأولي من العملية حوالي أسبوعين
  • يمكن العودة للأنشطة الخفيفة بعد أسبوع
  • يُنصح بالانتظار لمدة 4 إلى 6 أسابيع قبل ممارسة النشاط الجنسي
  • قد يستمر الشعور ببعض الانزعاج لعدة أسابيع، وهذا أمر طبيعي

المحظورات خلال الأسابيع الأولى

  • تجنب رفع الأوزان الثقيلة (أكثر من 5 كيلوغرامات) لمدة 6 أسابيع
  • تجنب ركوب الدراجات أو الخيول
  • الامتناع عن ممارسة الرياضات العنيفة
  • عدم الاستحمام بماء ساخن جدًا
  • تجنب السباحة حتى التئام الجروح تمامًا

تعلم استخدام الدعامة

  • سيقدم الطبيب المختص تعليمات مفصلة حول كيفية تشغيل الدعامة
  • في حالة الدعامة الهيدروليكية، يتم تدريب المريض على كيفية الضغط على المضخة لتحقيق الانتصاب وكيفية تفريغها بعد الانتهاء
  • في حالة الدعامة المرنة، يتعلم المريض كيفية توجيه القضيب للوضع المناسب
  • قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت والممارسة للتعود على استخدام الدعامة بشكل صحيح

7. المضاعفات المحتملة وكيفية تجنبها

رغم أن تركيب دعامة القضيب يُعتبر إجراءً آمناً نسبياً، إلا أنه كأي عملية جراحية، قد تحدث بعض المضاعفات في حالات نادرة:

المضاعفات المحتملة

  • العدوى البكتيرية (أخطر المضاعفات وتستدعي إزالة الدعامة في حالات شديدة)
  • النزيف أو تكون ورم دموي
  • ألم مستمر في المنطقة
  • تآكل الدعامة (اختراق الدعامة للأنسجة)
  • مشاكل ميكانيكية في دعامة الانتصابالهيدروليكية مثل تسرب السائل
  • رفض الجسم للدعامة
  • عدم الرضا عن النتيجة التجميلية أو الوظيفية

علامات الخطر

يجب مراجعة الطبيب فوراً في حالة:

  • ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية
  • زيادة الألم والتورم في منطقة العملية
  • خروج إفرازات من الجرح
  • احمرار شديد في المنطقة
  • صعوبة في التبول
  • ألم شديد عند محاولة استخدام الدعامة

الوقاية من المضاعفات

  • الالتزام التام بتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية
  • المواظبة على تناول المضادات الحيوية كما وصفها الطبيب
  • الحفاظ على نظافة منطقة العملية
  • إجراء المتابعات الدورية مع الطبيب المختص
  • الإبلاغ الفوري عن أي تغيرات غير طبيعية

8. تأثير دعامة القضيب على العلاقة الزوجية

هل تتأثر الوظائف الجنسية؟

  • الدعامة لا تؤثر على الرغبة الجنسية (الليبيدو)
  • لا تؤثر على القدرة على القذف أو الإحساس بالمتعة الجنسية
  • لا تؤثر على إنتاج السائل المنوي أو الهرمونات
  • يبقى الإحساس في العضو الذكري كما هو دون تغيير
  • لا تؤثر على حجم القضيب، لكنها قد تساعد في بعض حالات تقلص القضيب

قصص نجاح

  • معظم المرضى يشعرون بتحسن كبير في نوعية حياتهم بعد العملية
  • ارتفاع نسبة نجاح العملية (تصل إلى 90-95%)
  • زيادة الثقة بالنفس والقدرة على ممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعي مرة أخرى
  • تحسن العلاقة مع الشريك وانخفاض مستويات القلق المرتبط بالأداء الجنسي

دعم الشريك

  • من المهم إشراك الشريك في قرار تركيب الدعامة
  • يلعب دعم الشريك دوراً أساسياً في نجاح التجربة
  • قد يحتاج الزوجان إلى وقت للتكيف مع الوضع الجديد
  • الصراحة والتواصل المفتوح يساعدان على تقبل الوضع وتحقيق أقصى استفادة من الدعامة

9. العمر الافتراضي للدعامة والصيانة

كم تدوم الدعامة؟

  • الدعامات الحديثة تستمر عادة بين 10-20 سنة
  • الدعامة المرنة عادة ما تكون أطول عمراً من الدعامة الهيدروليكية
  • بعض المرضى قد يستخدمون نفس الدعامة طوال حياتهم دون الحاجة للتبديل
  • متوسط العمر الافتراضي للدعامة الهيدروليكية حوالي 15 سنة

العوامل المؤثرة على أداء الدعامة

  • جودة المواد المستخدمة في التصنيع
  • خبرة الجراح في تركيب الدعامة
  • الاستخدام السليم للدعامة
  • الالتزام بتعليمات الصيانة
  • الصحة العامة للمريض
  • عمر المريض عند تركيب الدعامة
  • نوع الدعامة المستخدمة

المتابعة والصيانة

  • إجراء زيارات دورية للطبيب المختص (مرة سنوياً على الأقل)
  • فحص الدعامة بشكل دوري للتأكد من سلامتها
  • في حالة الدعامة الهيدروليكية، يجب فحص تسرب السائل أو أي مشاكل ميكانيكية
  • الإبلاغ عن أي تغييرات في الأداء أو الشكل
  • عند الحاجة، يمكن استبدال الدعامة بعد انتهاء عمرها الافتراضي

10. الأسئلة الشائعة حول دعامة القضيب

هل يشعر الطرف الآخر بوجود الدعامة؟

في معظم الحالات، لا يمكن للشريك الشعور بوجود الدعامة أثناء الجماع. الدعامات الحديثة مصممة لتعطي إحساساً طبيعياً قدر الإمكان. في حالة الدعامة الهيدروليكية، يكون الشعور أقرب ما يكون للانتصاب الطبيعي، بينما قد تكون الدعامة المرنة أكثر صلابة قليلاً من الطبيعي.

هل العملية مؤلمة؟

تُجرى العملية تحت تأثير التخدير، لذا لا يشعر المريض بأي ألم أثناءها. بعد العملية، من الطبيعي الشعور ببعض الألم والانزعاج، لكن يمكن السيطرة عليه باستخدام المسكنات. يخف الألم تدريجياً خلال الأسابيع الأولى بعد العملية.

هل يمكن ممارسة الرياضة بعد تركيب الدعامة؟

نعم، يمكن ممارسة معظم أنواع الرياضة بعد التعافي الكامل من العملية (عادة بعد 6 أسابيع). لكن يُنصح بتجنب الرياضات ذات الاحتكاك العالي أو التي قد تسبب ضغطاً مباشراً على منطقة الدعامة. من الأفضل استشارة الطبيب قبل العودة لممارسة أي نشاط رياضي.

هل تتأثر القدرة على التبول؟

لا، الدعامة لا تؤثر على القدرة على التبول، حيث أنها توضع في الأنسجة الكهفية وليس في مجرى البول. قد يشعر بعض المرضى بصعوبة مؤقتة في التبول خلال الأيام الأولى بعد العملية بسبب التورم، لكن ذلك يزول سريعاً.

هل يظهر شكل الدعامة من خلال الملابس؟

لا، لا تظهر الدعامة من خلال الملابس. في حالة الدعامة الهيدروليكية، تكون المضخة الصغيرة موجودة داخل كيس الصفن وغير مرئية، بينما في حالة الدعامة المرنة، يمكن ثني القضيب للأسفل عند عدم الاستخدام.

هل يمكن إزالة الدعامة إذا لم أكن راضياً عنها؟

نعم، يمكن إزالة الدعامة عبر عملية جراحية إذا لم يكن المريض راضياً عن النتيجة أو إذا حدثت مضاعفات تستدعي ذلك. لكن يجب ملاحظة أن إزالة الدعامة قد تؤدي إلى تغييرات في أنسجة القضيب وقد تؤثر على فرص نجاح علاجات أخرى في المستقبل.

الخاتمة

تمثل دعامة القضيب حلاً فعالاً ودائماً لعلاج حالات ضعف الانتصاب المزمنة، خاصة تلك التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية. مع التطور المستمر في تقنيات الزراعة ونوعية المواد المستخدمة في صناعة الدعامات، أصبحت هذه العملية أكثر أماناً وفعالية، مع نتائج مُرضية للغالبية العظمى من المرضى.

القرار بتركيب دعامة القضيب هو قرار شخصي يجب أن يتخذه المريض بعد استشارة مفصلة مع الطبيب المختص في المسالك البولية، ومناقشة جميع الخيارات المتاحة، بالإضافة إلى الفوائد والمخاطر المحتملة.

الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية، والمتابعة الدورية، والاستخدام السليم للدعامة، كلها عوامل تساهم في نجاح العملية وتحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل، مما يساعد المريض على استعادة ثقته بنفسه وتحسين نوعية حياته وعلاقته الزوجية.

شاركها.