من المتوقع أن يستعين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بقائمة من المليارديرات على رأسهم مؤسس “تسلا” إيلون ماسك في توسيع نفوذه العالمي. ورغم خوف المراقبين من الحرب التجارية بين الاقتصادين الأول عالميًا، إلا أن البعض يرون أن مليارديرات أمريكا أنفسهم قد يتدخلون لحماية الصين من سياسات ترامب، بسبب وجود مصالح كبيرة لهم فيها، وفق ما أوردت صحيفىة ساوث تشاينا مورنينج بوست.

ماسك والمليارديرات وترامب

علاوة على إيلون ماسك فهناك ملياردرات آخرون من بينهم ستيفن شوارزمان وستيف وين وليندا مكماهون إلى جانب بعض خبراء الاقتصاد والسياسة الموثوق بهم في واشنطن لتوجيه دبلوماسيته الحرة والعلاقات الاقتصادية مع بكين، بحسب محللين.
ومن المتوقع أن تلعب هذه الشخصيات القوية أدوارا ضخمة بينما يستعد ترامب لولاية ثانية تنطوي على مخاطر عالية بما في ذلك فرض رسوم جمركية تصل إلى 60% أو أكثر على الواردات الصينية.

استراتيجية ترامب تجاه الصين

على النقيض الحاد من النهج المنهجي للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن تجاه قضايا مثل التجارة والتكنولوجيا وتايوان من المرجح أن تؤكد استراتيجية ترامب تجاه الصين في الفترة الانتقالية وأول 100 يوم على إبرام الصفقات غير الرسمية التي تركز على المعاملات من خلال القنوات الخلفية.
في الوقت نفسه، ستسعى بكين إلى فتح قنوات رسمية وغير رسمية مع فريق ترامب الجديد حيث من المقرر أن يلعب شخصيات مثل القيصر الاقتصادي السابق ليو هي الذي وقع اتفاقية تجارية في إدارة ترامب الأولى دورًا هادئًا ولكنه مؤثر، كما أضاف المحللون.
ومع ذلك، شكك بعض المحللين في فعالية القنوات الخلفية إذا اعتبرت بكين موقف ترامب الأولي عدائيًا.

خبر سيئ للاقتصاد الصيني ولكن..

في هذا السياق وعلى الرغم من أن ولاية ثانية لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة تعتبر عمومًا خبرًا سيئًا للاقتصاد الصيني المعتمد على التصدير إلا أن هناك جزءًا من الصين يجد الأمر غير ذلك فبعض التجار اعتبر وجود ترامب سببًا للاحتفال.
ويجد التجار في مركز التصنيع الشرقي في ييوو فرصة من وجود ترامب حيث ارتفعت الطلبات على “بضائع ترامب” إلى عنان السماء فأكثر من 1000 منتج يحمل صورة ترامب أو شعاراته – ملابس ودمى وأعلام وجوارب وتماثيل وأكثر من ذلك – متاحة الآن على منصة التسوق الشهيرة “أمازون” صنعت جميعها في الصين.

تحدي لرؤية ترامب نحو الصين

يأتي الكثير من هذه العناصر والسلع من ييوو ومراكز إنتاج أخرى في الصين وذلك فيما يمثل تحديًا لرؤية ترامب بخروج البضائع المروجة له من الصين.
اقرأ أيضاً: الرئيسان الأمريكي والصيني يلتقيان فى بيرو السبت
كما من المتوقع أن تشهد الصادرات الصينية ارتفاعا كبيرا قبل حرب ترامب التجارية الثانية وسط توقعات محللين أن تبدي بكين ضبط النفس، مع استقرار مؤشر شحن الحاويات الصادر من الصين إلى الساحل الشرقي والغربي للولايات المتحدة لينتعش في بداية شهر نوفمبر.

إقبال أمريكي على صادرات الصين

ومع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الذي أثار توقعات بفرض رسوم جمركية كبيرة، فمن المتوقع أن يسارع المستوردون الأمريكيون إلى شراء البضائع من الصين حتى قبيل تنصيبه في يناير لتجنب زيادات التكلفة المحتملة وتقديم دفعة مفاجئة للصادرات الصينية.
اقرأ أيضاً: رسوم ترامب الجمركية تهدد دولاً آسيوية أخرى غير الصين
وفي الأمد البعيد، قال المحللون إن الضرر المباشر الذي قد يلحق بالاقتصاد الصيني نتيجة أي زيادات محتملة في الرسوم الجمركية سيكون متواضعا على الرغم من أن الرسوم الجمركية التراكمية قد تضر بالصادرات وقد توجد عجزا ماليا أعلى أو خفض قيمة اليوان لموازنة الضغوط.

خسائر الرسوم الأمريكية المتوقعة

قدر خبراء الاقتصاد في شركة “كابيتال إيكونوميكس” في لندن أن الضرر المباشر للرسوم الجمركية الأمريكية الكبيرة على الاقتصاد الصيني ربما يكون أقل من 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي حيث يمكن للمصدرين تجاوز الرسوم الجمركية عبر دول أخرى كما يمكنهم الحصول على الدعم من خفض قيمة اليوان.

شاركها.