علامات نقص فيتامين D عند الأطفال، يُعد فيتامين D من أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الطفل منذ ولادته وحتى مرحلة المراهقة، فهو المسؤول الأول عن بناء العظام والأسنان، ودعم المناعة، وتنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور. ومع الأسف، فإن نقص هذا الفيتامين أصبح شائعًا جدًا بين الأطفال في العالم العربي بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس وسوء العادات الغذائية.
علامات نقص فيتامين D عند الأطفال
في هذا التقرير سنتعرف على علامات نقص فيتامين D عند الأطفال، وأهم الأسباب والعلاجات الذكية بالغذاء دون اللجوء فورًا للأدوية، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
ما هو فيتامين D ولماذا هو مهم لطفلك؟
فيتامين D يُعرف باسم فيتامين الشمس لأنه يُنتج طبيعيًا عندما تتعرض البشرة لأشعة الشمس.
يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لبناء العظام والأسنان القوية، كما يساهم في تقوية جهاز المناعة، وتنظيم الحالة المزاجية، وحماية القلب والدماغ.
الأطفال الذين يحصلون على كميات كافية من فيتامين D أقل عرضة للإصابة بـ:
- الكساح وتشوهات العظام
- ضعف المناعة
- التأخر في النمو الجسدي والعقلي
- مشاكل الأسنان وتساقط الشعر
علامات نقص فيتامين D عند الأطفال

قد لا تلاحظ الأم في البداية أن طفلها يعاني من نقص فيتامين D، لأن الأعراض تكون تدريجية وبسيطة، لكن مع مرور الوقت تبدأ علامات واضحة بالظهور، منها:
- تأخر في التسنين أو ضعف الأسنان
إذا لاحظتِ أن أسنان طفلك تظهر متأخرة أو تتكسر بسهولة، فقد يكون السبب نقص فيتامين D. - ضعف في العضلات وتأخر في المشي
الأطفال الذين يفتقرون إلى فيتامين D غالبًا ما يعانون من ارتخاء في العضلات وصعوبة في المشي أو الجلوس لفترات طويلة. - تشوهات في العظام الكساح
أبرز علامة على نقص فيتامين D هي تقوس الساقين أو بروز الصدر للخارج، وهو ما يُعرف بمرض الكساح. - كثرة العدوى ونزلات البرد
لأن فيتامين D يلعب دورًا في تقوية المناعة، فإن نقصه يجعل الطفل أكثر عرضة للفيروسات. - اضطراب النوم والمزاج
الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين D قد يصابون بالقلق، العصبية الزائدة، أو اضطرابات النوم. - بطء في النمو وفقدان الشهية
ضعف النمو الجسدي والوزن القليل بالنسبة للعمر من العلامات التي تستدعي فحص فيتامين D.
أسباب نقص فيتامين D عند الأطفال

هناك عدة عوامل تؤدي إلى نقص هذا الفيتامين الحيوي، منها:
- قلة التعرض لأشعة الشمس
حيث يفضل الكثير من الأهل إبقاء الطفل داخل المنزل خوفًا من الحر أو التلوث. - نظام غذائي فقير بالفيتامين D
مثل تناول الأطعمة السريعة والمعلبة بدلاً من الحليب والأسماك والبيض. - البشرة الداكنة
تقل قدرة الجلد الداكن على إنتاج فيتامين D عند التعرض للشمس. - مشاكل في الامتصاص
مثل أمراض الجهاز الهضمي التي تعيق امتصاص الفيتامينات.
كيف يمكن علاج نقص فيتامين D بذكاء غذائي؟
بدل الاعتماد على المكملات فقط، يمكن للأم أن تعتمد على نظام غذائي ذكي يساعد في رفع نسبة فيتامين D طبيعيًا.
1. الحليب المدعّم ومنتجات الألبان
احرصي على أن يتناول طفلك كوبًا من الحليب المدعّم بفيتامين D يوميًا، بالإضافة إلى الزبادي والجبن.
2. الأسماك الدهنية
مثل السلمون، التونة، والسردين، فهي من أغنى المصادر الطبيعية بفيتامين D.
يمكنك طهيها بطريقة مشوية أو مفرومة داخل وجبات الأطفال.
3. صفار البيض
يُعد من الأطعمة الممتازة لدعم مستويات الفيتامين D، ويمكن تقديمه ضمن وجبة الإفطار.
4. الفطر المشروم
مصدر نباتي رائع للفيتامين، خاصة إذا كان من الأنواع المعرضة لأشعة الشمس.
5. التعرض الآمن لأشعة الشمس
دعي طفلك يتعرض للشمس المباشرة لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا في الصباح الباكر أو قبل الغروب، دون استخدام كريم واقٍ في تلك الفترة القصيرة.
6. الأطعمة المدعّمة
ابحثي عن الحبوب الكورنفليكس أو العصائر المدعّمة بفيتامين D، فهي تساعد على سد النقص بسهولة.
متى يحتاج الطفل إلى مكملات فيتامين D؟
في بعض الحالات، لا تكفي المصادر الطبيعية وحدها، وهنا يوصي الطبيب بمكملات فيتامين D، خصوصًا:
- الرضع الذين يرضعون طبيعيًا فقط
- الأطفال الذين يعيشون في مناطق قليلة الشمس
- أو الذين لديهم مشكلات امتصاص
يجب عدم إعطاء أي جرعة دون استشارة الطبيب لتجنب الجرعة الزائدة، لأنها قد تؤثر على الكلى أو ترفع نسبة الكالسيوم في الدم.
سادسًا: نصائح للأم للوقاية من نقص فيتامين D
- احرصي على فحص مستوى الفيتامين دوريًا، خصوصًا في فصل الشتاء.
- قدّمي لطفلك وجبات متوازنة غنية بالدهون الصحية والبروتينات.
- شجعيه على اللعب في الهواء الطلق بدل البقاء أمام الشاشات.
- تابعي نموه الجسدي وسرعة التسنين والمشي لتلاحظي أي تأخر مبكرًا.






