مع اقتراب انتهاء العشر الأواخر من رمضان يتساءل الكثير عن علامات القدر وهل حدث شيء منها فى الليالى الوترية الماضية.
يمكن التحقق من ذلك من خلال تحري علامات ليلة القدر، لنعلم هل مازالت الفرصة قائمة لإدراكها أم انتهت، لذلك سنذكر علاماتها لتتحقق هل وقعت ليلة القدر فى الأيام الماضيه أم ما زال امامك فرصه فى الليالى القادمة؟.
علامات ليلة القدر
1- تنزل الملائكة أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».
2- اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
3- طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».
ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء في ليلتها؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».
4- أن يحدث للإنسان سكون في النفس.
5 -يشعر الشخص فى ليلة القدر بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة.
6- لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب، والدليل ما ثبت عند الطبراني بسند حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليلة بلجة أي: منيرة مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم) أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين.
7- يكون القمر فيها كمثل شق جفنه أي يكون القمر مثل نصف الطبق.
8-انشراح الصدر فيها أكثر من غيرها.
9- الرياح تكون ساكنة.
10- أن يُوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل .
11- من علامات ليلة القدر قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة قد لا يشعر بها أهل المدن لكثرة المصابيح بالشوارع.
علامات ليلة القدر الخطأ المنتشرة بين الناس
يعتقد الناس خطأ أن من علامات ليلة القدر سقوط الأشجار، حتى يراها المارة وكأنها مكسورة، بعد تعرضها لرياح عاتية، ثم تعود مرة أخرى إلى موضعها الأصلى، وكأن شيئًا لم يكن.
يظن البعض أن من علامات ليلة القدر تحول الماء المالح إلى ماء عذب يستطيع الناس الشرب منه وقضاء حوائجهم.
ويزعمون أن الله تعالى يأمر الكلاب فى ليلة القدر بعدم النباح، أو أن الكلاب تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لأنها مخلوقات تسبح خالقها وتعلم حقائقه الكونية.
كما ينتظر الناس في تلك الليلة انتشار الأنوار في كل مكان، حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى اتساع النور ما بين السماء والأرض، حتى في الأماكن المظلمة التي لا توجد بها أي إضاءة.
وقد يسمع البعض ترديد السلام في كل مكان، ولكن الصوت لا يسمعه إلا من يؤمن بذلك.
ويرى البعض ايضا أن من علامات ليلة القدر أنه في تلك الليلة، وفى الثلث الأخير منها يرون صورة المساجد: الحرام والنبوى والأقصى، كأنها مجسدة في السماء، كصورة حقيقية.
ويعتقدون أن السماء تنشق وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد.
ولكن الإمام الطبري ذكر أنه لا أصل لهذه العلامات السابقة وهي وغير صحيحة.
لماذا أخفى الله موعد ليلة القدر
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ان شهر رمضان كله خير وبركة، ولكن الله عز وجل جعل في آخره عشرة أيام فيه أعظم ليلة، وهي ليلة القدر، التي تُعدّ أعظم بركة ورحمة للأمة الإسلامية.
وأوضح “فخر” خلال تصريحات تليفزيونية، أن كثيرًا من الناس يتمنون معرفة موعد ليلة القدر بدقة، لكن الله سبحانه وتعالى أخفاها لحكمة عظيمة، وهي دفع المسلمين للاجتهاد في العبادة طوال العشر الأواخر من رمضان، بل وحتى في الشهر كله، وفقًا لبعض آراء الفقهاء.
وكشف عن أن هذا الإبهام يدفع المؤمن إلى الاجتهاد في العبادات والذكر والصلاة طوال العشر الأواخر، مما يضاعف الأجر والثواب، وبدلاً من تحصيل ثواب ليلة واحدة، يُكتب له أجر عشر ليالٍ مليئة بالطاعات.
ونوه أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تشهد تنافسًا بين المسلمين في أعمال الخير، مثل الصدقات،والاجتهاد في العبادة، وصلة الأرحام، وإخراج الزكاة، وهو ما يجعل هذه الأيام محطة روحانية عظيمة قبل وداع رمضان.
وعلى كل من قصر فيما مضى من رمضان أن ينتبه فى الليالى القادمة ويتقرب الى الله بالصوم والصلاة والصدقة وقيام الليل والاستغفار والصلاة على النبي والدعاء والاستغفار لعله يدرك ليلة القدر أو يصادف دعائه ساعة إجابة ويتغير حاله لأحسن حال.
موعد الليالي الوترية المتبقية في رمضان 2025
الليالي الوترية هي الليالي ذات الترتيب الفردي في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي:
– ليلة 27 رمضان: من مغرب الأربعاء 26 مارس حتى فجر الخميس 27 مارس.
– ليلة 29 رمضان: من مغرب الجمعة 28 مارس حتى فجر السبت 29 مارس.
وتُعد هذه الليالي من أعظم الفرص لنيل الثواب، لأنها مرشحة لوقوع ليلة القدر في إحداها، وهي الليلة التي قال عنها الله عز وجل: «ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر».
-وعلى المسلم أن يتيقن من إجابة دعائه فإن عدم اليقين باستجابة الدعاء قد يشكِّل حاجزًا، فكن على يقين من أن الله سيستجيب دعاءك ويتقبل منك، والإلحاح والإصرار على الدعاء فإن الله عز وجل يحب العبد المُلِحُّ بالدعاء، ويستغفر الله عز وجل من كل ذنب ارتكبه ويسأله أن يعفو عنه، ويكثرْ من الاستغفار والصلاة على النبي وآله والترضي عن أصحابه، ويكثرْ من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ورددْ: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا. وعليه ايضا الإكثار من طلب العتق من النار، والدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال، وأيضًا الدعاء بقول: ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين، والدعاء للزوج أو الزوجة بصلاح الحال وراحة النفس والبال وعليه الإكثار من الدعاء حال السجود لان أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ويطلْ سجوده وتضرعه لربه فإن النبي قال: «وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم»: لا ؤضيع أي فرصة ويحذر من التقصير لحظة فإن الرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة. ويستحب قراءة ما تيسر من القرآن، فإحياء ليلة القدر ممتد حتى مطلع الفجر، والملائكة في حال صعود وهبوط، وأنه لابد من شكر الله على أن وفقك لإحياء ليلة القدر وغيرك محروم من هذه النعمة، ولا تنسَ أن تتصدق في هذه الليلة بما تستطيع فالصدقة لها أجر عظيم.