قالت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الخميس إنها أدرجت أفرادا وكيانات على صلة بجماعة أنصار الله (الحوثيين) في قائمة العقوبات.
وذكرت الوزارة -في بيان لها- أن هذا الإجراء يهدف إلى “تعطيل الجهات الفاعلة التي تلعب دورا حاسما في عمليات” الجماعة.
وقالت وكالة رويترز إن العقوبات شملت 12 فردا وسفينة وكيانا مرتبطين بالوسيط المالي للحوثيين سعيد الجمل، بما في ذلك المواطن الماليزي السنغافوري المقيم في إندونيسيا محمد رسلان بن أحمد والصيني المقيم في الصين تشوانغ ليانغ.
وأضافت أن هؤلاء “سهلوا الشحنات غير المشروعة، وشاركوا في غسل الأموال لصالح الشبكة”.
وقال وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون -في بيان على موقعها الإلكتروني- إن “إجراء اليوم يؤكد تركيزنا على تعطيل شبكة الحوثيين المترامية الأطراف من الميسرين الماليين والشركات الوهمية والسفن، التي توفر المصدر الرئيسي لتمويل أنشطة الجماعة المزعزعة للاستقرار”.
وأضاف “وزارة الخزانة ستستمر في تعطيل الجهات الفاعلة التي تلعب دورا حاسما في عمليات هذه الشبكة، فضلا عن قدرة الحوثيين على زيادة زعزعة استقرار المنطقة وتهديد التجارة الدولية”.
وأردف البيان أن “شبكة سعيد الجمل تواصل تقديم إيرادات بعشرات الملايين من الدولارات للحوثيين في اليمن من خلال شحنها من السلع الإيرانية، بما في ذلك النفط، وهو مصدر تمويل يدعم هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر”.
عقوبات أخرى
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أعلنت في يونيو/حزيران الماضي أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة على 3 أفراد و6 كيانات سهلت شراء الحوثيين للأسلحة.
وأكدت أن بعض الجهات التي تشملها العقوبات توجَد في الصين، وقد مكنت الحوثيين من تحقيق إيرادات مالية.
كما فرضت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على 4 مسؤولين حوثيين في يناير/كانون الثاني الماضي، وأكدتا أنهم مسؤولون عن تنظيم هجمات على سفن في البحر الأحمر مما يعيق النقل البحري بالمنطقة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات طالت كلا من وزير الدفاع وقائد قوات الدفاع الساحلي ومدير المشتريات وقائد قوات البحرية التابعة للحوثيين.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سفن شحن إسرائيلية، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومع تدخل واشنطن ولندن في الصراع واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الجماعة أنها باتت تعتبر أيضا كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.