استشهد أكثر من 60 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مدرسة ومعهد للأيتام يؤويان نازحين في مدينة غزة، وعقب توغل لجيش الاحتلال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وذكرت إذاعة صوت فلسطين الرسمية -اليوم الأربعاء- أن أكثر من 30 فلسطينيا استشهدوا وجرح العشرات في قصف جوي إسرائيلي لمدرسة ومعهد للأيتام يؤويان نازحين في غزة.
وقالت مصادر محلية إن طائرات إسرائيلية قصفت مدرسة “مسقط” التي تؤوي نازحين بمنطقة الزرقاء في حي التفاح بمدينة غزة ومعهد “الأمل للأيتام” الذي يؤوي نازحين غرب مدينة غزة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مدرستين كانتا تستخدمان كمقري قيادة لحركة حماس، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
وفي السياق نفسه، استشهد 38 فلسطينيا -فجر الأربعاء- في استهداف الجيش الإسرائيلي لمنازل في مناطق توغل بها شرقي مدينة خان يونس قبل أن ينسحب منها.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 38 فلسطينيا جراء قصف الجيش الإسرائيلي لعدد من المنازل، فجر الأربعاء، في مناطق معن وحي المنارة والسلام شرقي مدينة خان يونس.
وذكر مراسل “الأناضول” نقلا عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي توغل بشكل مفاجئ في تلك المناطق، وسط قصف واستهداف مباشر لمنازل الفلسطينيين وأي شخص يتحرك هناك.
وأضاف أن الجيش قصف عشرات المنازل في تلك المناطق تعود لعائلات الزرد، واصليح، والشاعر، وغيرها من العائلات، ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى تلك المناطق إلا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها لإجلاء الضحايا وانتشال الشهداء.
وأوضح المراسل أن الطواقم الطبية والدفاع المدني تمكنت من إجلاء الصحفي المصاب أحمد الزرد، وعائلته، بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلهم شرقي خان يونس.
ومنع الجيش الإسرائيلي الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إلى تلك المنطقة لإنقاذهم.
وفي ساعات متأخرة من أمس الثلاثاء، شوهدت حركة نزوح واسعة للفلسطينيين الموجودين في منطقتي قيزان النجار والمنارة، بفعل التوغل المفاجئ والقصف الإسرائيلي، رغم الظلام الدامس، وفق شهود العيان.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.