عشاق البوتوكس يلجأون إلى الوخز بالإبر للحصول على بشرة ناعمة وشابة.

تزايد الإقبال على الوخز بالإبر لتحسين مظهر البشرة وتأخير علامات الشيخوخة، حيث يلجأ الكثيرون إلى هذه الطريقة الطبيعية كبديل عن حقن البوتوكس. في شيكاغو، افتتحت غودرون سنايدر عيادتها “مون رابيت أكوبانكشر” قبل خمس سنوات، ولاحظت زيادة مطردة في عدد الأشخاص الذين يلجأون إلى الوخز بالإبر لتحسين صحة بشرتهم ومظهرها.

وتقول سنايدر إن العديد من زبائنها يفضلون تجنب البوتوكس بسبب مخاوفهم من آثاره الجانبية المحتملة، مثل ضمور العضلات والتسمم البوتوليني. بدلاً من ذلك، يبحثون عن طرق طبيعية لعلاج الخطوط الدقيقة وتجاعيد الوجه.

كيف يعمل الوخز بالإبر على تجديد شباب البشرة

يشرح الأطباء أن الوخز بالإبر يعمل على تحسين مظهر البشرة من خلال عدة آليات. أولاً، تُحدث الإبر ثقوباً دقيقة في الجلد، مما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين ويحسن تدفق الدم والليمفاوية، وبالتالي تغذية خلايا البشرة بشكل أفضل.

علاوة على ذلك، يعتقد أن الوخز بالإبر يحسن الصحة العامة للجسم، مما ينعكس إيجاباً على مظهر البشرة. يلاحظ الأطباء أن النتائج لا تظهر على الفور، وإنما تحتاج إلى عدة جلسات منتظمة.

برغم أن تكلفة جلسات الوخز بالإبر قد تكون أعلى من حقن البوتوكس، إلا أن العديد يجدون فيها استثماراً طويل الأجل في جمالهم وصحتهم. وفي حين أن النتائج الفورية قد لا تكون ملحوظة، إلا أن التحسينات تظهر مع الاستمرار في العلاج.

نتائج وتجارب

تجارب الأشخاص الذين خضعوا للعلاج بالوخز بالإبر تظهر نتائج إيجابية. تقول كريستينا رينكون، التي كانت تعتمد على البوتوكس لعقد من الزمن، إنها لاحظت تحسناً في مظهر بشرتها بعد عدة جلسات من الوخز بالإبر.

وتضيف رينكون أنها شعرت ببشرة أكثر نعومة وامتلاءً، وأن التجاعيد أصبحت أقل وضوحاً. كما لاحظت أن بشرتها أصبحت أكثر إشراقاً وحيوية.

وفي نيويورك، تُقدم الدكتورة بريتاني شنايدر، وهي طبيبة وخز بالإبر ومعالجة بالأعشاب، علاجات الوخز بالإبر لتحسين مظهر البشرة. وتشير إلى أن العديد من زبائنها يفضلون هذه الطريقة الطبيعية كبديل عن البوتوكس.

تكلفة جلسات الوخز بالإبر تتراوح بين 195 إلى 250 دولارًا للجلسة، وقد تتطلب عدة جلسات لتحقيق النتائج المرجوة. ومع ذلك، يجد الكثيرون أن النتائج تستحق الاستثمار.

وفي الختام، يبدو أن الوخز بالإبر يمثل خياراً واعداً لأولئك الذين يبحثون عن طرق طبيعية لتحسين مظهر بشرتهم وتأخير علامات الشيخوخة. ومع استمرار الأبحاث والدراسات حول فعالية هذه الطريقة، يبقى من المتوقع أن يزداد الاهتمام بها في المستقبل.