|

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الاثنين إن بلاده ترفض الأسلحة النووية ولا تسعى لامتلاكها، إلا أنه أكد أن طهران لا يمكن أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، أكد عراقجي أنه إذا كان هدف المفاوضات النووية حرمان إيران من نشاطها السلمي فالاتفاق لن يكون ممكنا.

وأكد أن طهران مستمرة في المفاوضات حتى تأمين مصالحها ولا يوجد لديها ما تخفيه، وأشار إلى أن “الدبلوماسية هي الحل”، وفق تعبيره.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده سترد على المقترح النووي الأميركي الجديد قريبا.

وبشأن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، قال وزير الخارجية الإيراني “نأمل أن يتحقق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى”.

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري أن الجميع سيكون خاسرا في حال اللجوء إلى التصعيد العسكري بشأن الملف النووي الإيراني.

وقال عبد العاطي إن القاهرة حريصة على منع التصعيد في المنطقة وعدم انزلاقها إلى الفوضى.

وأشار إلى أن أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر مسألة شديدة الأهمية لدول المنطقة وللعالم بأسره.

وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عراقجي حيث أكد ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الإنزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول المنطقة وشعوبها.

ضمانات

وتأتي زيارة عراقجي إلى القاهرة في أعقاب اقتراح أميركي بشأن اتفاق نووي محتمل.

وحثت إيران الولايات المتحدة اليوم على تقديم “ضمانات” بشأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران “نريد ضمانات بشأن رفع العقوبات”، مضيفا “حتى الآن، لم يرغب الطرف الأميركي في توضيح هذه المسألة”.

وقال بقائي إن أي نص يتضمن “مطالب متطرفة ومرتفعة السقف ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني” لن يحظى بالتأكيد برد إيجابي من جانب إيران.

وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أول أمس السبت أن كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أرسل “اقتراحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله”.

وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.

شاركها.