أكد الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل إن تصريحات الرئيس السيسي اليوم تعكس موقفًا مبدئيًا ودقيقًا: “نحن نريد أن نكون بوابة للمساعدات، لكن لا نريد أن نكون بابًا للتهجير”، مشيرًا إلى أن هذا هو جوهر الجدل الدائر حول معبر رفح.
وقال عبد الحليم قنديل في حواره على قناة “ إكسترا نيوز”، :” تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أُدلي بها على هامش زيارة الرئيس الفيتنامي إلى القاهرة، جدّدت الموقف المصري الثابت إزاء ما يجري في قطاع غزة، مؤكّدًا أن الرئيس وصف الوضع هناك بـ”حرب إبادة جماعية”.
وأوضح قنديل، أن استخدام مصطلح “الإبادة الجماعية” لم يعد مقتصرًا على الجانب العربي أو الفلسطيني، بل بات يتردد على ألسنة مسؤولين إسرائيليين سابقين، مثل موشيه يعلون، وزير الدفاع ورئيس الأركان الأسبق، ويائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيليين، الذي يستعد لخوض الانتخابات المقبلة، وقد تحدّث صراحة عن “هواية إسرائيل في قتل الأطفال” وسعيها نحو “تهجير الفلسطينيين”.
وبيّن أن فتح المعبر يتم باتفاق الطرفين، المصري والإسرائيلي، لكن إغلاقه يمكن أن يتم من طرف واحد، ما يجعل إدارة المعبر خاضعة لحسابات معقدة، خاصة وأن الجانب الآخر منه تحت الاحتلال الإسرائيلي، كما هو الحال في أغلب مناطق غزة، في ظل خطة إسرائيلية معلنة للسيطرة الكاملة على القطاع، يُناقشها حاليًا المجلس الوزاري الأمني المصغّر في إسرائيل.
واختتم قنديل بالإشارة إلى أن مصر ترفض أي شكل من أشكال الاعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، أو على محور صلاح الدين، وتعتبر التعامل المباشر مع هذه السلطة المحتلة بمثابة إقرار غير مقبول بوجودها.