علق الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، نائب شيخ عموم المقارئ المصرية والأمين العام لنقابة القراء، ليضع النقاط على الحروف بشأن الجدل الذي أثاره البيان الصادر عن نقابة قراء ومحفظي القرآن الكريم، والمتعلق بوقوع الدكتور أحمد نعينع في خطأين أثناء تلاوته يوم الاثنين الماضي.

وفي بيان نشره الشيخ الطاروطي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال فيه تحت عنوان “بيان وتوضيح هام”، إنه في أعقاب ما تم نشره على الصفحة الرسمية لنقابة قراء ومحفظي القرآن الكريم حول التلاوة التي قدمها فضيلة القارئ الدكتور أحمد نعينع، جرى بينه وبين فضيلة نقيب القراء الشيخ محمد صالح حشاد اتصال هاتفي، تم خلاله توضيح الملابسات التي صاحبت نشر البيان.

وأوضح الشيخ الطاروطي أن النقيب الشيخ محمد صالح حشاد أكد له أن التلاوة كانت تُذاع مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مسجد المرسي أبي العباس بمدينة الإسكندرية، وأن بعض المتابعين أرسلوا ملاحظاتهم بشأنها وطلبوا منه إبداء الرأي والتعليق على ما ورد فيها من سهو أو نسيان، مشيرًا إلى أن ذلك أمر طبيعي ولا يُستثنى منه أحد، فكل من يقرأ كتاب الله عُرضة للخطأ، لأن القرآن الكريم هو الغالب وليس بمغلوب.

وتابع الشيخ الطاروطي موضحًا أن نقيب القراء قام بدوره الطبيعي في هذا الإطار، لأن من صميم أهداف النقابة حماية كتاب الله من الخطأ، وفي الوقت ذاته الحفاظ على مكانة القارئ وهيبته أمام الناس، مؤكدًا أن هذا المبدأ يسري على الجميع دون استثناء.

وأشار نائب شيخ عموم المقارئ إلى أنه يكنّ كل التقدير والاحترام للدكتور أحمد نعينع، سواء بشخصه أو بصفته شيخ عموم المقارئ المصرية، معتبرًا إياه قيمة وقامة كبيرة في عالم التلاوة، لا يمكن لأحد أن ينال من مكانته، مشددًا على أن ما حدث لا يمس أواصر المحبة والاحترام التي تربط بين أهل القرآن، تلك الروابط التي جمعتهم على محبة كتاب الله وخدمته بروح من الصفاء والتسامح.

كما أعرب الشيخ الطاروطي عن تقديره الكبير لفضيلة نقيب القراء الشيخ محمد حشاد، واصفًا إياه بأنه أحد الرموز العلمية المتميزة التي يُعتز بقيادتها، مشيرًا إلى أن النقابة في عهده تشهد طفرة ملحوظة في خدمة القراء وحفظة كتاب الله الكريم، بما يعزز مكانتهم ودورهم في المجتمع.

وأكد الشيخ الطاروطي أن روح الحب والمودة بين أهل القرآن هي الأصل وهي التي تمثل جوهر الإسلام، مضيفًا أن مشيخة عموم المقارئ المصرية ونقابة القراء هما جناحان متكاملان للنهوض بأهل القرآن الكريم، فلا غنى لأحدهما عن الآخر، داعيًا الجميع إلى التوقف عن الخوض في شؤون القراء، لأن الهدف المشترك هو خدمة كتاب الله وأهله.

واختتم الطاروطي بيانه بالتعبير عن شكره وتقديره العميق للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واصفًا إياه براعي الدعوة والدعاة، وخادم القرآن وأهله، سائلاً الله أن يجزيه خير الجزاء على ما يقدمه من دعم ورعاية لأهل القرآن الكريم.

شاركها.