وصلت القوات الروسية إلى مشارف بلدة بوكروفسك الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة دونيتسك، مما يهدد البلدة بالحصار. فما هي العواقب المحتملة لذلك، وخاصة فيما يتعلق بالهجوم الروسي على بوكروفسك؟

إعلان

وصلت القوات الروسية إلى مشارف مدينة فوهليدار في منطقة دونيتسك، وربما تكون الآن تهدد المدينة من ثلاث جهات وسط ما يبدو أنه عملية هجومية مكثفة.

وبعد هجمات متكررة على مدى عامين ونصف العام منذ بداية الغزو الشامل، حققت القوات الروسية الآن مكاسب ومن المرجح أن تستمر في الضغط على هذا الجزء المدافع عنه بشدة من الخط خلال الأسبوع المقبل، بحسب وزارة الدفاع البريطانية.

ولكن ماذا يحدث على الأرض؟

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، بدا أن القوات الروسية كثفت هجومها بشكل كبير.

وتشير المعلومات الواردة من المدونين العسكريين المؤيدين للحرب الروس ومراقبي المصادر المفتوحة إلى أن القوات الأوكرانية معرضة لخطر الحصار الروسي.**

وبحسب اللقطات الجغرافية المتوفرة، فقد اقتحمت القوات الروسية منطقة فوهليدار الشرقية وتتقدم هناك.

كما أنهم يواصلون الضغط على الجهة الشمالية الشرقية من فوهليدار عبر فوديان والجهة الجنوبية الغربية عبر بريتشيستيفكا، على الأرجح في محاولة لتطويق التجمع الأوكراني في فوهليدار وإجباره على الانسحاب.

في الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول، ذكر موقع DeepState الذي يرصد الأحداث على نطاق واسع أن القوات الروسية “تدمر المدينة بالكامل” بالمدفعية والقنابل الموجهة. وأظهر مقطع فيديو مرفق بالمنشور انفجارات متعددة في جزء غير محدد من المدينة.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في اليوم نفسه إن هناك “ثماني محاولات للسيطرة على مواقعنا” في المنطقة، لكنها لم تقدم تفاصيل أخرى.

ما مدى أهمية فوهلدار؟

تقع مدينة فوهلدار على بعد 50 كيلومترًا جنوب بوكروفسك، وهي تقاطع الطرق الاستراتيجية والمركز اللوجستي، وكثيرًا ما يطلق عليها اسم القلعة. وقد ظلت صامدة لمدة عامين ونصف العام منذ بداية الغزو الروسي الشامل.

هناك مخاوف بشأن العواقب المحتملة لخسارة فولهيدار، وتحديداً بشأن كيف يمكن أن تشكل تهديداً للجناح الجنوبي لبوكروفسك – وهو هدف ذو أولوية للجيش الروسي في منطقة دونيتسك.

لكن معهد دراسات الحرب يزعم أن استيلاء روسيا المحتمل على فوهليدار من غير المرجح أن يغير بشكل أساسي مسار العمليات الهجومية في هذه المنطقة، قائلاً إن فوهليدار ليست عقدة لوجستية حاسمة بشكل خاص – فالقوات الروسية تسيطر بالفعل أو لديها سيطرة نارية على معظم الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة.

ولذلك فإن الاستيلاء على فوهليدار لن يوفر للقوات الروسية على الفور إمكانية الوصول إلى طريق جديد أو قطع القوات الأوكرانية عن طريق حيوي لإمداداتها اللوجستية.

وكان معهد دراسات الحرب قد أشار في وقت سابق إلى أن الجهود الهجومية الروسية بالقرب من فوهليدار وبوكروفسك تعزز بعضها البعض وتهدف إلى توسيع القوات الأوكرانية على طول جبهة أوسع في منطقة دونيتسك.

ومع ذلك، ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، فإن هذا النهج منع روسيا أيضًا من حشد قواتها على نقطة واحدة من الخط لتحقيق تأثير أكثر أهمية.

شاركها.