عربدة إسرائيلية.. سطو صهيوني.. يمكن لهذه الكلمات أن تصف ما حدث بدقة خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد تنفيذ ضربة جوية بمقاتلات إسرائيلية اقتحمت سماء الدوحة في قطر.
تلك الضربة التي استهدفت قيادات تابعة لحركة حماس، كانوا يقيمون في الدوحة ويبحثون مقترحًا أمريكيًا لهدنة أو وقف إطلاق النار في قطاع غزة للحرب المستعرة بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعربد كما يشاء ويتفنن في قتل الأطفال والنساء وكل شيء في القطاع، الذي تحول إلى كومة تراب متفحم.
البداية كانت عند سماع صوت انفجارات مدوية في سماء العاصمة القطرية الدوحة، والتي يوجد بالقرب منها قاعدتان عسكريتان أمريكيتان من المفترض أن يكون من ضمن مهمتهما حماية سماء الدوحة، الأمر الذي لم يحدث بمنتهى الغرابة.
الطائرات المقاتلة الإسرائيلية دخلت وقصفت بقذائف فائقة الدقة، وفقًا لإعلام إسرائيلي، وخرجت دون خدش يذكر، الأمر الذي أثار الجدل حول الدفاع الجوي القطري، الذي يمتلك قدرات هائلة معلن عنها.
12 غارة جوية كانت أهم التفاصيل التي كشف عنها إعلام إسرائيلي لهذه العملية الجوية في الداخل القطري، دون أي اعتراض أو إسقاط.
مصدران من حماس كشفا لوكالة رويترز أن وفد الحركة لمفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة نجا من هجوم إسرائيلي، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.
تفاصيل أكثر كشفتها هيئة البث الإسرائيلية حينما ذكرت أن جيش الاحتلال انتظر عودة قيادات حماس من تركيا لاستهدافهم في قطر.
وفي تطور سريع، أمرت السفارة الأمريكية بالدوحة رعاياها بـ”الاحتماء في مقرها” بعد الضربة الإسرائيلية لقادة حماس.
وكشف إعلام إسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل للهجوم على قيادة حماس في قطر، قبل أن تعلن إسرائيل أنها نفذت عملية استهداف قادة حماس في قطر.
وكشفت القناة 12 العبرية، نقلاً عن “مسؤول إسرائيلي”، أن “الانفجارات في الدوحة كانت عملية اغتيال دقيقة استهدفت قياديين بارزين في حركة حماس”.
أخيرًا، الجيش القطري يظهر في الصورة، وذلك بعد أن بث التليفزيون القطري مقطع فيديو لتدريبات عسكرية للجيش القطري بعد الهجمات الإسرائيلية على الدوحة.
تلك اللقطات تبين ظهور الطائرات المقاتلة المتطورة في السماء وغيرها، الأمر الذي ينذر بتصعيد جديد، ويعيد للأذهان كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي كررها مراراً وتكرارًا، والتي تتضمن تحذيرات من اتساع رقعة الصراع في المنطقة بشكل شديد الخطورة، حينما قال: “حذرت أن اتساع الصراع ليس في مصلحة المنطقة، والمنطقة هتبقى قنبلة موقوتة تؤذينا كلنا، ومصر دولة ذات سيادة.. وأرجو من الجميع احترام سيادتها ومكانتها.. مصر دولة قوية جدًا لا تمس”.
الوقت الحالي يلزم الجميع الاصطفاف والوقوف صفًا واحدًا فولاذيًا.. والمقصود هنا من “الجميع” في هذا السطر ليس المصريين فقط، بل العرب جميعًا، وتحديدًا دول الخليج، في وقت شديد الكارثية علينا جميعًا لمواجهة غطرسة صهيونية كانت كسرتها مصر في انتصارات حرب 6 أكتوبر لعام 1973.. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.