يبحث الكثيرون طريقة صلاة الجمع والقصر، وكيفية جمع صلاة الظهر والعصر، وصلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم، وهي أسئلة نوضحها من خلال التقرير التالي.

صلاة الجمع والقصر للمسافر

المسافة المُعْتَبَرة للترخص بالجمع بين صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء مع قصر الرباعية منها هي ثلاثة وثمانون كيلومترًا ونصف الكيلومتر تقريبًا، وليس لمَن عزم على السفر أن يترخّص بذلك قَبْل أن يَخْرُج عن حدود المدينة التي يقيم فيها، ويراعي دخول وقت الصلاة الأُولى من المجموعَتَين بعد مجاوزة هذه الحدود، فمَن عَرَضت له حاجةٌ للجمع بين الصلاتين -كمرضٍ أو حاجةٍ أو مشقةٍ تقتضي الجمع- جاز له شرعًا الأخذ برأي مَن أجاز الجمع في الحضر من غير قصر الصلاة؛ سواء قَصَد الخروج للسفر أو لم يقصده، فيجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وكذا بين صلاتي المغرب والعشاء، من غير قصرٍ، جمع تقديمٍ في وقت الأُولى منهما، أو جمع تأخيرٍ في وقت الثانية؛ وذلك بحسب الأرفق له، مع مراعاة عدم اتخاذ ذلك عادةً له.

صلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم

أجابت دار الإفتاء المصرية قائلة: مسافة السفر التي تتغير فيها أحكام الصلاة تقدر بـ(83.5) كيلومترًا تقريبًا فأكثر، ويبدأ احتسابها من حدود المدينة المسافر منها إلى حدود المدينة المسافر إليها، فيجوز للمسافر المسافة السابقة أن يقصر الصلاة الرباعية ركعتين متى تجاوز حدود مدينته، وأن يجمع بين الظهر والعصر فيصليهما في وقت أيهما شاء، وكذلك المغرب والعشاء.

يشترط للجمع والقصر بعد الوصول إلى المدينة المسافر إليها أن ينوي الإقامة فيها أقل من أربعة أيام غير يومَي الدخول والخروج، وإلا ترك الجمع والقصر من وقت الوصول، ما لم يكن له حاجة يتوقع انقضاءها في أي وقت، وأنه متى قضيت رجع من سفره ولم ينوِ الإقامة، فله أن يقصر الصلاة إلى ثمانية عشر يومًا صحاحًا فقط.

والسفر الذي تتغير به الأحكام مسافته أربعة بُرُد؛ لما روى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا أَهْلَ مَكَّةَ، لَا تَقْصُرُوا الصَّلَاةَ فِي أَدْنَى مِنْ أَرْبَعَةِ بُرُدٍ؛ مِنْ مَكَّةَ إِلَى عَسْفَانَ» أخرجه الدارقطني والبيهقي والطبراني، وضعفه ابن حجر العسقلاني، وكان ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم يقصران ويفطران في أربعة بُرُد. ذكره مالك في «الموطأ» بلاغًا، وصححه ابن حجر العسقلاني، وذلك إنما يفعل عن توقيف.

والبريد أربعة فراسخ، والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية، يعني أن المسافة بالأميال تقدر بـ(16 فرسخ × 3 أميال)= 48 ميلًا هاشميًّا، وتساوي هذه المسافة حوالى (83.5) كيلومترًا.

وتُحسَب مسافة السفر والترخص بسببه من حدود المدينة المسافر منها إلى حدود المدينة المسافر إليها؛ كَـ(سُور المدينة، أو بوابة المدينة ومدخلها، وما يقاس عليه؛ كمحطة القطار، وموقف السيارات، والميناء الجوي، والميناء البحري، ونقطة الشرطة، أو الكارتة عند مدخل المدينة ومخرجها.. إلخ)، فإذا فارق نهاية محل الإقامة ترخص؛ قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في «المجموع» (4/ 347): [إذا فارق السور ترخص بالقصر وغيره بمجرد مفارقته] اهـ. ويعنى بالسور: سور المدينة المحيط بها، والذى كان يعد نهاية محل الإقامة قديمًا.

ويجوز للمسافر المسافة السابقة أن يقصر الصلاة، ومعناه أنه يصلي الرباعية (الظهر والعصر والعشاء) ركعتين، والقصر غير لازم للجمع، فيمكن للمسافر أن يقصر الصلاة دون أن يجمعها، وصلاتا الصبح والمغرب لا تقصران، وأن يجمع بين الظهر والعصر فيصليهما في وقت أيهما شاء، وكذلك المغرب والعشاء يجمع بينهما فيصليهما في وقت أيهما شاء، ويجوز للمسافر أن يجمع مع قصر الرباعية، ويجوز له أن يجمع مع الإتمام من غير قصر.

فإن جمع المسافر جمع تأخير فعليه أن ينوي قبل خروج وقت الصلاة الأولى أنه يجمعها تأخيرًا مع وقت الصلاة الثانية.

يترتب على السفر أحكام شرعية؛ أهمها:

قصر الصلاة الرباعية، وإباحة الفطر للصائم، وامتداد مدة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام، وجواز الجمع بين الظهر والعصر تقديمًا أو تأخيرًا، والجمع بين المغرب والعشاء كذلك.
ويشترط في السفر الذي تترتب عليه الأحكام السابقة أمور، هي:
1- بلوغ المسافة المحددة شرعًا أو الزيادة عليها.
2- قصد موضع معين عند ابتداء السفر، فلا قَصْرَ ولا فِطْرَ لهائم على وجهه لا يدري أين يتوجه.
3- مفارقة محل الإقامة: فيشترط في السفر الذي تتغير به الأحكام مفارقة بيوت المصر، فلا يصير مسافرًا قبل المفارقة.
4- ألا يكون السفر سفر معصية، فمن كان عاصيًا بسفره -كقاطع طريق وناشزة- فلا يجوز له القصر ولا الفطر، فإن العاصي لا يعان على معصيته.

كيف أقصر الصلاة عند السفر

قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء إن للمسافر رخصة القصر والجمع في الصلاة فالجمع يكون بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، أما القصر أي يؤدي الظهر ركعتين وكذلك العصر والعشاء أما المغرب لا تقصر ، وهذا التصرف يكون أثناء السفر أي وهو في الطريق ،  لافتا إلى أن قصر الصلاة لا يتحقق إلا بأن يكون المسافر سيقطع أكثر من 85 كم.

وأضاف عبد السميع خلال فيديو مسجل عبر صفحة دار الإفتاء  أنه يجوز للمسافر المقيم ثلاثة أيام غير يوم الدخول والخروج أن يقصر الصلاة  او يجمعها ، أما إذا كان هذا المسافر سيقيم في المكان المسافر إليه وليكن محافظة الإسكندرية التي تبعد عن القاهرة نحو 200 كم تقريبا 4 أيام غير يومي الدخول والخروج فهذا الشخص لا يجوز له الأخذ برخصة السفر وهي القصر والجمع في الصلاة لأنه أصبح مقيما وليس مسافرا وبالتالي يؤدي الصلاة بشكل طبيعي الظهر اربع ركعات وكذلك العصر والعشاء .

وأوضح عبد السميع أنه يجوز للشخص غير المسافر الجمع  بين الصلوات بدون عذر كالسفر او المطر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة او يفعلها باستمرار .

شاركها.