تُعد المناسبات السعيدة، وعلى رأسها عيد الفطر المبارك، فرصة لتعزيز السلوكيات الصحية لدى الأطفال، لا سيما في ما يتعلق بالعناية بصحة الفم والأسنان، في ظل الإقبال الكبير على تناول الحلوى والمأكولات السكرية التي تُقدم خلال العيد، والتي قد تؤدي إلى مشكلات صحية إذا لم تُقابل بعناية ووقاية كافية.
وفي هذا السياق، شدد طبيب الأسنان الدكتور محمد هاشم نياز على أهمية توعية الأسر بمخاطر الإفراط في تناول الحلوى، مؤكدًا أن “السكريات تُعد من أبرز أسباب تسوس الأسنان، وخاصة الأنواع اللاصقة التي تبقى عالقة على سطح الأسنان لفترات طويلة، مما يعزز نشاط البكتيريا ويُسرّع من تلف طبقة المينا”.

وأضاف أن من الضروري “تنظيم أوقات تناول الحلوى بحيث تكون بعد الوجبات الرئيسية، وليس بشكل متكرر على مدار اليوم، مع الحرص على تنظيف الأسنان بعد 45 دقيقة من تناولها، باستخدام فرشاة ومعجون يحتوي على مادة الفلورايد، والتي تسهم في تقوية الأسنان وحمايتها من التسوس”.

كسر حاجز الخوف لدى الأطفال ضروري للحفاظ على أسنانهم

عادات صحية

دعا د.نياز أولياء الأمور إلى تعزيز العادات الصحية في نفوس أبنائهم، قائلاً: “من المهم أن يتعلم الأطفال مبكرًا كيفية العناية بأسنانهم، بدءًا من تنظيفها مرتين يوميًا، إلى استخدام الخيط السني، والالتزام بالزيارات الدورية لطبيب الأسنان، حتى في حال عدم وجود ألم أو شكوى”.

أكثر من 50% من الأطفال بين 6 و8 سنوات يعانون من تسوس في واحجة من الأسنان

واختتم بقوله: “العيد مناسبة جميلة، ويجب أن تكون فرحته مكتملة بالصحة والسلامة. إن بناء الوعي الصحي لدى الأطفال مسؤولية الأسرة والمجتمع، لضمان جيل واعٍ يهتم بصحته ويستمتع بمناسباته دون أضرار مستقبلية” وكل عام وانتم بخير وصحة تامة.

شاركها.