Published On 8/9/2025
|
آخر تحديث: 18:04 (توقيت مكة)
ضمن مبادرة “سوريا أبشري” تسلم القطاع الصحي السوري دفعة من المساعدات الطبية القطرية التي وصلت إلى مطار دمشق الدولي -أمس الأحد- برفقة وفد رفيع المستوى من الهلال الأحمر القطري.
وتأتي هذه الشحنة الجوية من المساعدات التي تتضمن أجهزة ومعدات طبية حيوية، إلحاقا بـ3 قوافل أُرسلت برّا في وقت سابق، حيث انطلقت 22 شاحنة مساعدات على 3 دفعات من مستودعات مؤسسة سدرة للطب والهلال الأحمر القطري في الدوحة ابتداء من يوم 28 أغسطس/آب الماضي.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
وبذلك يصل إجمالي المساعدات القطرية المقدمة ضمن مبادرة “سوريا أبشري” إلى 90 طنا من الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية، بما يتجاوز 45 مليون ريال قطري (نحو 12.5 مليون دولار).
وترأس وفد الهلال الأحمر القطري رئيس مجلس الإدارة يوسف بن علي الخاطر، وضم الوفد الأمين العام للمؤسسة فيصل محمد العمادي، ومساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية محمد بدر السادة، إضافة إلى مساعد الأمين العام للاتصال وتنمية الموارد محمد أحمد البشري.
وكان في استقبال الوفد وزير الصحة السوري مصعب نزال العلي والقائم بالأعمال في سفارة دولة قطر بسوريا خليفة عبد الله آل محمود ورئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر العربي السوري محمد حازم بقلة، ومدير مديرية صحة دمشق وائل دغمش وممثل وزارة الخارجية السورية هشام ديراني إضافة إلى فريق المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا.
مساعد الأمين العام لقطاع الإغاثة يتحدث لمنصة مشيرب حول استعدادات الهلال الأحمر القطري لتنفيذ حملة “سوريا أبشري” ودورها في دعم القطاع الصحي السوري pic.twitter.com/msCZeTBbX0
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) September 7, 2025
رسالة تضامن
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري يوسف بن علي الخاطر “إن المساعدات التي وصلت والمساعدات التي سبقتها، تأتي بفضل التعاون المثمر والمقدر بين وزارة الخارجية القطرية وسدرة للطب ووزارة الصحة السورية والهلال الأحمر القطري، والهلال الأحمر العربي السوري”.
وأضاف أن هذه الجهود تضافرت “في إرسال رسالة تضامن عنوانها: “سوريا.. أبشري” للمساهمة في إنعاش القطاع الصحي السوري، وتعزيز قدرة مؤسساته الطبية على تلبية احتياجات ملايين السوريين”.
ونوّه الخاطر إلى أن هذه المساعدات ليست الأولى، مشيرا إلى الدور المحوري للهلال الأحمر القطري منذ بداية الأزمة السورية عام 2012 في مد يد العون للمتضررين والنازحين في سوريا.
وأكد الالتزام بمواصلة العمل لضمان استمرار تدفق المساعدات القطرية لأهل سوريا، وتكثيف الدعم لتوفير ما يحتاجه القطاع الصحي السوري من إمدادات حيوية للمنشآت الطبية.
تتضمن 90 طناً من المساعدات الإنسانية🇶🇦🇸🇾
قطر ترسل دفعة جديدة من الدعم الطبي والإغاثي إلى الشعب السوري ضمن مبادرة “إبشري سوريا”، عبر طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية و30 شاحنة، بقيمة تتجاوز 45 مليون ريال قطري، لتصل إلى جميع المناطق دون استثناء#مرسال_قطر | #قطر pic.twitter.com/cDPt6hdzx2
— مرسال قطر (@Marsalqatar) September 7, 2025
أمل يتجدد
من ناحيته، قال وزير الصحة السوري مصعب نزال العلي “إن هذه المبادرة الإنسانية ليست مجرد أجهزة ومستلزمات، بل هي رسالة تضامن صادق وحياة جديدة لمرضانا، وأمل يتجدد في قلوب كوادرنا الطبية التي تواصل عملها رغم الصعوبات والتحديات”.
أما القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر بسوريا خليفة عبد الله آل محمود، فقال “إن هذه المبادرة تؤكد مجددا أن قطر ستظل عونا وسندا لإخواننا في سوريا، وسنواصل العمل بكل طاقتنا لدعم صمودهم والمساهمة في إعادة إعمار مقومات حياتهم الأساسية”.
وأوضح أن هذه المساعدات ستوزع على مختلف المحافظات والمناطق السورية، بما فيها محافظة السويداء ومحافظات الساحل السوري، وأكد أن دولة قطر ستواصل تعزيز دعمها للقطاع الصحي السوري وتكثيف جهودها لإعادة تأهيل البنية التحتية في مختلف القطاعات المتضررة.
من جانبه، صرح رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر العربي السوري محمد حازم بقلة بأن المؤسسة تواصل العمل من خلال كوادرها ومتطوعيها للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا في البلاد وتقديم الدعم اللازم بالتعاون مع شركائها في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وفي مقدمتهم الهلال الأحمر القطري.
وأشار بقلة إلى أن تلك المعدات الطبية الحيوية ستساهم في توسيع دائرة المستفيدين من الخدمات الصحية النوعية التي يقدمها القطاع الحكومي، وبالتالي تخفيف الضغوط على مقدمي الخدمات الصحية سواء التابعين للقطاع الخاص أم التابعين للمنظمات غير الربحية.
معدات حيوية
وعن طبيعة شحنة المساعدات القطرية، قال الأمين العام للهلال الأحمر القطري فيصل محمد العمادي “إنها تشمل أجهزة أشعة وتخدير وغسيل كلى وأجهزة متطورة للتحاليل المخبرية وأخرى لمراقبة الوظائف الحيوية والتنفس الصناعي وحاضنات أطفال وأنظمة تصوير شعاعي وليزري ومجمدات لحفظ البلازما والمواد البيولوجية.
كما تتضمن الشحنة أجهزة المراقبة القلبية والعصبية ومعدات دعم القرار السريري ووسائل نقل المرضى وأدوات الوقاية والتعقيم البيئي والمستهلكات الطبية وحقائب الإسعافات الأولية، وغيرها من التجهيزات التي تغطي طيفا واسعا من الخدمات الصحية وتمثل رافعة لإعادة تأهيل البنية التحتية الطبية في سوريا وتمكين المستشفيات من استئناف بعض خدماتها المتوقفة أو المحدودة.
وتأتي هذه المبادرة في ظل واقع صحي منهك تشهده سوريا منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث لا تزال آثار الحرب ممتدة في معظم المنشآت الطبية، التي تعاني دمارا جزئيا أو كليا.
فبحسب إحصاءات وزارة الصحة السورية، توجد في سوريا 1779 مؤسسة طبية تشمل المراكز والمستوصفات، منها 630 مدمرة بشكل كامل و400 مدمرة بشكل جزئي، وبقية المنشآت لا تقدم خدماتها بالشكل الأمثل، وتعاني نقصا شديدا في التجهيزات والكوادر والإمدادات.