|

أكد “المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا” فقدان عدد من الفلسطينيين بعد توجههم أمس الثلاثاء لتسلم المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث استشهد 3 فلسطينيين وأصيب العشرات بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب نقطة لتوزيع مساعدات.

وقال المركز إنه “يتابع بقلق فقدان عدد من المواطنين بعد توجههم عصر أمس إلى إحدى نقاط توزيع المساعدات الأميركية في رفح حيث لم يعودوا إلى منازلهم بعد ولا تتوفر حتى الآن معلومات مؤكدة عن مصيرهم”.

وحمّل المركز في بيان له “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اختفائهم”، مطالبًا “بالكشف الفوري عن مصير المفقودين وضمان حماية آمنة وعادلة لعمليات توزيع المساعدات الإنسانية”. كما حذر من “خطورة تكرار مثل هذه الحوادث في ظل الفوضى الأمنية وغياب ضمانات الحماية للمدنيين”.

وفي وقت سبق أمس الثلاثاء أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى بنيران الجيش الإسرائيلي قرب نقطة لتوزيع مساعدات الشركة الأميركية في رفح.

وأشار المراسل إلى أن 46 مصابا وصلوا إلى مستشفى الصليب الأحمر غربي المدينة، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار في محيط نقطة مساعدات الشركة الأميركية.

وكان اليوم الأول لتوزيع المساعدات في غزة وفق الآلية الإسرائيلية قد شهد فوضى واسعة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المسلحين التابعين للشركة الأميركية فقدوا السيطرة على مركز توزيع المساعدات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوة من جيش الاحتلال استُدعيت “لإنقاذ موظفي الشركة الأميركية” لتوزيع المساعدات في غزة. وأضاف الموقع أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار في الهواء عند مركز توزيع المساعدات برفح، واستدعى مروحيات إلى المنطقة.

الطفل أسامة الرقب أحد ضحايا التجويع يرقد في مستشفى ناصر في خان يونس منتظرا العلاج (الأوروبية)

فخ خطر

من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مشاهد اندفاع الآلاف نحو مركز توزيع المساعدات وما رافقها من إطلاق الرصاص على المواطنين” تؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك فشل هذه الآلية المشبوهة”.

وقالت الحركة في بيان لها “إن هذه الآلية تحولت إلى فخ يُعرض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات”.

وشددت حماس على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صُمّمت خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، بما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي”.

ودعت حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليا.

شاركها.