كشفت ضابطة صحة نفسية بالجيش الإسرائيلي عن أن قائدا جديدا بلواء الإسكندروني حث جنوده على ارتكاب إبادة جماعية في لبنان، في ظل تصاعد التوتر والهجمات المتبادلة مع حزب الله.
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، مساء أمس الاثنين، لضابطة الصحة النفسية في لواء الإسكندروني بالجيش عدي إنجيرت، وهو ما فجّر موجة ردود في إسرائيل، ليتم حجب منشورها، لكن نسخا منه ما زالت متداولة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفق وكالة الأناضول.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن إنجيرت كتبت عبر مواقع التواصل أن القائد الجديد باللواء العقيد موشيه بيسال يتمنى أن يرتكب المقاتلون “إبادة جماعية”، مشيرة إلى أن ضابطة الصحة النفسية أرفقت مع تدوينتها مقتطفا من ملف أرسله العقيد بيسال إلى الجنود، كتب فيه “ستصبح قرى لبنان مقفرة، وطرقاته بلا منفذ”.
بدورها، أشارت القناة الـ12الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إلى أن جنود لواء الإسكندروني أدّوا أكثر من 200 يوم من الخدمة الاحتياطية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول على الحدود مع لبنان وفي قطاع غزة، وإن إنجيرت كتبت بعد تولي بيسال منصبه أنه نشر رسالة إلى جنود اللواء، قال فيها “انضم قائد جديد إلى اللواء.. بداية، أتمنى أن يرتكب المقاتلون إبادة جماعية”.
ولفتت القناة إلى أنه في منشور آخر، وصفت إنجيرت الجنود من حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف -الذي يقوده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش– بأنهم “طائفة من أكلة الموت”.
وأضافت أنه في رد على كشف إنجيرت ذلك، أرسل رئيس لجنة الدستور البرلمانية، عضو الكنيست سيمحا روتمان، رسالة إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس لجنة الخارجية والأمن، دعا فيها إلى إجراء تحقيق تأديبي واتخاذ إجراءات ضدها.
من جهته، كتب سموتريتش على منصة إكس اليوم “هل هناك سبب لاستيقاظنا هذا الصباح دون أن يعلن الجيش الإسرائيلي بعد أن هذه السيدة (إنجيرت) قد تم طردها من الجيش؟”.
والأحد الماضي، أعلن حزب الله أنه شن هجوما جويا بعدد كبير من المسيرات والصواريخ نحو مستوطنات ومواقع للاحتلال، وقال إن هذا الهجوم يأتي في إطار “الرد الأولي على استشهاد القائد في الحزب فؤاد شكر”.
في المقابل، شنّت إسرائيل عشرات الغارات على مناطق في جنوب لبنان، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “100 طائرة حربية إسرائيلية” شاركت في الهجوم على أكثر من 200 هدف بلبنان.