|

خلافا لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي أنكر -في مؤتمر صحفي اليوم الأحد- الإبادة والتجويع في قطاع غزة، تتوالى الصور الواردة من القطاع المحاصر لتكشف حجم المأساة، حيث يموت الأطفال بين أذرع أمهاتهم على مرأى من العالم.

وقد وثقت تقارير المنظمات الإنسانية الدولية ووسائل الإعلام العربية والعالمية اشتداد المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي، وقالت وزارة الصحة بالقطاع -في أحدث تقاريرها اليوم- إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 217 حالة وفاة منذ بداية الحرب، منهم 100 طفل.

في الصورة الآتية التي التقطتها الجزيرة، ترقد الطفلة مريم عبد العزيز دواس ذات التسعة أعوام على سرير في مركز إيواء بمدينة غزة وقد برزت عظامها نتيجة سوء التغذية.

الفحوصات الطبية أكدت أن مريم لا تعاني من مرض عضوي بل تناقص وزنها جراء سوء التغذية (الجزيرة)

وفي هذه الصورة التي التقطتها وكالة رويترز، ترقد الطفلة جنى عياد في مستشفى بمدينة غزة وهي تعاني من سوء التغذية في ظل غياب العلاجات اللازمة جراء الحصار.

A Palestinian girl Jana Ayad, who is malnourished, according to medics, lies on a bed as her mother, Nasma Ayad, sits beside her, holding her hand, as she receives treatment at a hospital in Gaza City, amid a worsening hunger crisis, July 29, 2025. REUTERS/Mahmoud Issa
نسمة عياد تمسك بيد ابنتها جنى في صورة بتاريخ 29 يوليو/تموز الماضي (رويترز)

وهنا، تشرح سميّة والدة الطفلة هدى أبو النجا كيف تدهورت حالة ابنتها جراء المجاعة.

Palestinian girl Huda Abu Al-Naja lies on a bed receiving treatment at the malnutrition ward at Nasser hospital as her mother Sumayya shows an image of Huda when she was healthier, in Khan Younis, southern Gaza Strip, August 5, 2025. REUTERS/Hatem Khaled
الطفلة هدى تتلقى العلاج داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس في صورة بتاريخ 5 أغسطس/آب الجاري (رويترز)

أما الطفلة شام قديح ذات العامين فتعاني من تضخم الكبد وسوء التغذية الحاد وقد تناقص وزنها إلى 4 كيلوغرامات، ويقول الأطباء إن حالتها حرجة وتحتاج إلى مغادرة قطاع غزة بشكل عاجل لتلقي العلاج في الخارج.

الطفلة شام بين ذراعي والدتها في مجمع ناصر الطبي بخان يونس في صورة بتاريخ 10 أغسطس/آب الجاري (الأوروبية)

ويوم الثلاثاء الماضي (5 أغسطس/آب) استشهد الطفل تامر شحيبر (15 عاما) متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الحاد. وقد بكت أمه وهي تروي للصحفيين كيف كان يذبل أمام ناظريها وهي لا تستطيع أن تقدم له شيئا.

توفي الطفل الفلسطيني تامر شحيبر، الثلاثاء، في "مستشفى شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة، متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الحاد، نتيجة الحصار والتجويع الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أشهر. وقال مصدر طبي للأناضول إن الطفل تامر (15 عاما) نقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث بدا جسده شديد الهزال، وبدت عظام صدره وظهره بارزة بشكل مؤلم. ( Mohammed Nassar - وكالة الأناضول )
والدة تامر تحمل جثمانه في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة (الأناضول)

وهنا، تبكي آلاء النجار رضيعها يحيى ذا الثلاثة أشهر بعد استشهاده جراء المجاعة.

FILE PHOTO: Palestinian mother Alaa Al-Najjar mourns her three-month-old baby Yehia, who died due to malnutrition amid a hunger crisis, according to medics, at Nasser Hospital in Khan Younis, in the southern Gaza Strip July 20, 2025. REUTERS/Hatem Khaled/File Photo
آلاء تودع ابنها يحيى في خان يونس بتاريخ 20 يوليو/تموز الماضي (رويترز)

ومن دون تدخل عاجل لوقف التجويع الإسرائيلي، تخشى مزيد من العوائل والأمهات في غزة أن يكون أبناؤهن على موعد قريب مع الموت جوعا.

Palestinian mother Amira Muteir holds her five-month-old baby Ammar, whom she says is wasting away from malnutrition, in Gaza City, August 5, 2025. REUTERS/Mahmoud Issa
أميرة مطير تحمل رضيعها عمار في مدينة غزة في صورة بتاريخ 5 أغسطس/آب الجاري (رويترز)
شاركها.