تتصدر أخصائيات بيئة شابات جهود حماية سواحل المنطقة الشرقية، داعياتٍ إلى تكثيف الاهتمام بهذه الثروة الوطنية والعمل على تنمية غطائها النباتي، خاصةً أشجار المانجروف.
جاء ذلك خلال مشاركة خمس أخصائيات من خريجات جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في فعالية العسل والتمور بالظهران، حيث أكدن على الدور الحيوي الذي تلعبه أشجار المانجروف في حماية السواحل وتنقية البيئة البحرية.
مشددات على ضرورة تنمية الغطاء النباتي في السواحل لأنها مهمة في أنها حاضنة للكائنات البحرية وتمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتسهم في إزالة الرواسب والملوثات.

فوائد أشجار المانجروف

وأوضحت الأخصائية مها الغامدي، إحدى منتسبات قسم الثروة السمكية بإدارة الزراعة، أن سواحل المملكة تزخر بتنوع بيئي فريد، ومن أهم مكوناته أشجار المانجروف بنوعيها الأحمر والأسود.
وأشارت إلى فوائدها العديدة في امتصاص ثاني أكسيد الكربونمن الهواء، وتوفير ملاذ آمن للأحياء البحرية، وحماية السواحل من الأمواج والتيارات البحرية.
كما أنها منطقة حاضنة للأحياء البحرية مثل الأسماك والقشور، ولديها القدرة العالية لدعم المياه من خلال إزالة الرواسب والملوثات.

مبادرات تشجير مكثفة

من جهتها، أكدت الأخصائية أصايل العتيبي أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تقود جهودًا مكثفةً لاستزراع أشجار المانجروف، من خلال حملات توعوية ومبادرات تشجير تهدف إلى زراعة أكثر من 500 ألف شجرة على الساحل الشرقي، كما تفرض الوزارة عقوباتٍ صارمةً على كل من يُهدد سلامة البيئة البحرية.

وأشارت الأخصائية رزان سعيد فهيد إلى أهمية أشجار المانجروف في الصناعات الدوائية والتجميلية، فضلاً عن دورها في إنتاج عسل المانجروف، مبينةً أن الوزارة تُقدم الدعم للنحالين لتشجيعهم على إنتاج هذا النوع من العسل.
وتُعد مشاركة هؤلاء الأخصائيات الشابات في فعالية العسل والتّمور دليلاً واضحًا على وعيهنّ بدورهنّ في حماية البيئة وحرصهنّ على المساهمة في تنمية المجتمع.

شاركها.