خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الروسي لعام 2025 إلى 0.6% فقط، ما يجعلها ثاني أكبر مراجعة خافضة بين الاقتصادات الكبرى، وذلك رغم قيام الصندوق برفع توقعاته للنمو العالمي، بحسب تقريره الصادر في أكتوبر الجاري.
وأوضح التقرير، أن التوقعات الجديدة للاقتصاد الروسي تمثل خفضًا بمقدار 0.3 نقطة مئوية عن تقديرات يوليو (0.9%)، وتراجعًا حادًا مقارنة بتوقعات أبريل التي بلغت 1.5%. ويأتي ذلك بعد نمو قوي في عام 2024 بنسبة 4.3%، مدفوعًا بزيادة الإنفاق العسكري المرتبط بالحرب في أوكرانيا.
نموا متوقعا
ورغم هذا التراجع، أبقى الصندوق على توقعاته طويلة الأجل لروسيا، متوقعًا نموًا بنسبة 1% في عام 2026 و1.1% بحلول عام 2030، في إشارة إلى فترة طويلة من الركود الاقتصادي النسبي مقارنة بالتقديرات الرسمية الروسية، بحسب تقرير لوكالة “بلومبرج” الإخبارية.
وتتوقع وزارة التنمية الاقتصادية الروسية نموا بنسبة 1% في 2025 و1.3% في 2026، على أن يتسارع لاحقا إلى ما بين 2.5% و2.8% خلال نهاية العقد.
أما البنك المركزي الروسي فيقدر نموًا بين 1% و2% في 2025 ليصل إلى 2.5% بحلول 2028.
الضغوط التضخمية
وفي جانب آخر، حذر الصندوق من تزايد الضغوط التضخمية، مشيرا إلى أن معدل التضخم في روسيا قد يبلغ 9% في 2025، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي المتوقع (4.2%)، قبل أن يتراجع إلى 5.2% في 2026. وبلغ معدل التضخم الروسي 8.2% في مطلع سبتمبر، بحسب بيانات البنك المركزي.
وعلى الصعيد العالمي، رفع الصندوق توقعاته للنمو في عام 2025 إلى 3.2% بدلا من 3% في تقديرات يوليو، فيما أبقى على توقعاته لعام 2026 عند 3.1% دون تغيير.
وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد الروسي يعاني فجوة متزايدة مقارنة بالاقتصاد العالمي، نتيجة القيود الهيكلية وارتفاع التضخم، ما يثقل كاهل تعافي البلاد بعد الحرب.