نفي فلسطيني لتقارير إسرائيلية حول إدارة قطاع غزة

نفى مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية. وأكد المصدر لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الجهة الوحيدة المخولة بإدارة القطاع هي دولة فلسطين، ممثلة بالحكومة أو لجنتها الإدارية المتفق عليها التي يرأسها وزير في الحكومة.

الموقف الفلسطيني من إدارة غزة

أوضح المصدر الرئاسي أن أي تعامل مع غير ذلك يعتبر خروجاً عن الخط الوطني الفلسطيني، ويتماشى مع ما تسعى إليه إسرائيل من فصل غزة عن الضفة الغربية وتهجير سكانها. وشدد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، مما يعكس التزام القيادة الفلسطينية بوحدة الأراضي والشعب الفلسطيني.

التقارير الإسرائيلية وتعيين سمير حليلة

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً يشير إلى إجراءات تقوم بها جماعة ضغط إسرائيلية تعمل في الولايات المتحدة لتعيين رجل الأعمال سمير حليلة “حاكماً” لقطاع غزة. وقد شغل حليلة مناصب عدة في السلطة الفلسطينية، منها سكرتير مجلس الوزراء عام 2006 ووكيل وزارة مساعد في وزارة الاقتصاد والتجارة بين عامي 1994 و1997.

الإضراب العام تضامناً مع المحتجزين في غزة

في سياق آخر، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد تأييده للدعوات لتنظيم إضراب عام تضامناً مع المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ودعا لابيد مؤيدي الحكومة الحالية إلى المشاركة، مؤكداً أن الأمر ليس سياسياً حزبياً بل تضامني إنساني.

دعوات للإضراب وموقف الاتحاد العمالي الإسرائيلي

دعت عائلات المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية إلى الإضراب، وأيدها منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الذي يمثل الأسر بشكل رئيسي. ورغم الضغط الذي مارسه المنتدى على قادة اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي “الهستدروت” للانضمام إلى الإضراب، إلا أن الاتحاد قرر عدم القيام بذلك واكتفى بدعم مظاهرات تضامن عمالية.

وفي بيان له، دعا المنتدى إلى السماح بإضراب شعبي يعبر عن التضامن مع العائلات ويبرز القيم الإنسانية المشتركة.

تحليل المواقف الدولية والإقليمية

المملكة العربية السعودية: تلعب المملكة دورًا دبلوماسيًا مهمًا في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على وحدة الأراضي والشعب الفلسطيني. تسعى السعودية دائمًا لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة عبر الوسائل الدبلوماسية والاستراتيجية التي توازن بين المصالح الوطنية والإقليمية والدولية.

إسرائيل والفلسطينيون: تتسم العلاقات بين الطرفين بالتوتر المستمر نتيجة الخلافات السياسية والجغرافية المعقدة. وتظل قضية إدارة قطاع غزة واحدة من أبرز نقاط الخلاف التي تؤثر على مسار السلام والاستقرار في المنطقة.

الولايات المتحدة وجماعات الضغط: تلعب جماعات الضغط دورًا بارزًا في تشكيل السياسات الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية والإسرائيلية. وتؤثر هذه الجماعات بشكل كبير على القرارات المتعلقة بالمنطقة عبر التأثير على صناع القرار السياسي الأمريكي.

شاركها.