اختتمت منافسات اليوم الأول من بطولة كبرى للصقور في المملكة العربية السعودية، حيث حقق صقانون محترفون نتائج بارزة في مختلف الأشواط. شهدت الفعاليات إقبالاً كبيراً من المهتمين بهذا الرياضة التراثية، وتعتبر هذه البطولة من أبرز فعاليات الصقور في المنطقة، وتسعى للحفاظ على هذا الفن الأصيل وتعزيزه. أقيمت المنافسات في موقع [الموقع غير مذكور في النص، يجب إضافته هنا]، وتستمر البطولة حتى 30 نوفمبر.
شهدت الأشواط الأولية فوزًا مستحقًا لعدة صقارين بارزين، مع تسجيل أزمنة قياسية في بعض الفئات. جاءت النتائج كالتالي: علي بن محمد بن علي المري بصقره “نجاح” في شوط مثلوث جير فرخ للمحترفين بزمن 13.902 ثانية، وخالد سعد عبدالرحمن الشميسي بصقره “مرعبة” في شوط مثلوث جير قرناس للمحترفين بزمن 13.727 ثانية.
نتائج مثيرة في منافسات الصقور الاحترافية
لم تقتصر المنافسات على فئتي “مثلوث جير” بل امتدت لتشمل فئات أخرى، مما أضفى تنوعًا على البطولة. محمد بن فلاح بن فريح الحمضاوي حصد المركز الأول في شوط جير بيور فرخ للمحترفين بصقره “حائل” بزمن 14.423 ثانية، بينما فاز تركي فايز مقحم القحطاني في شوط جير بيور قرناس للمحترفين بصقره “باسل” بزمن 14.786 ثانية.
الأشواط المخصصة لفئة “الحر”
تميزت أشواط فئة “الحر” بمنافسة قوية ومستويات عالية بين المشاركين. سعود مغيب سلطان الشيباني استطاع الفوز بشوط حر فرخ للمحترفين بصقره “راهي” بتسجيله زمنًا قدره 16.292 ثانية.
وفي المقابل، حقق فهد طعيس القحطاني المركز الأول في شوط حر قرناس للمحترفين، حيث حل بصقره “H1” بزمن 15.392 ثانية. تُظهر هذه النتائج التنافسية العمق الذي تتمتع به رياضة الصقور في المملكة.
هذه البطولة تأتي كجزء من جهود متواصلة للحفاظ على التراث العربي الأصيل، وتعتبر الصقارة جزءًا لا يتجزأ من هذا التراث في شبه الجزيرة العربية. وقد شهدت هذه الرياضة تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، مع اهتمام متزايد بتدريب الصقور وتطوير التقنيات المستخدمة في المنافسات.
فعاليات مصاحبة تثري تجربة عشاق الصقور
بالإضافة إلى المنافسات الرياضية، تتضمن البطولة مجموعة متنوعة من الفعاليات المصاحبة التي تهدف إلى إثراء تجربة الزوار والمهتمين. تشمل هذه الفعاليات ميدانًا للرماية، حيث يمكن للزوار التدرب على هذه الرياضة التقليدية.
كما يضم المعرض متحف “شلايل”، الذي يعرض مجموعة قيمة من الشلايل التقليدية المستخدمة في الصقارة، مما يتيح للزوار التعرف على تاريخ هذه الرياضة وأدواتها. ومن أبرز الفعاليات الجديدة منطقة “صقار المستقبل” المخصصة للأطفال، والتي تهدف إلى تعريف الجيل الناشئ بهذا التراث وتعزيز اهتمامهم به.
ولم تغفل البطولة أهمية عرض الأدوات والمعدات الحديثة المستخدمة في الصقارة، حيث يضم المعرض جناحًا خاصًا بأسلحة الصيد، يقام للمرة الأولى خارج مدينة الرياض. بالإضافة إلى ذلك، توفر البطولة منطقة مخصصة للتراث والحرف اليدوية، حيث يمكن للزوار شراء المنتجات التقليدية والتعرف على الحرفيين المحليين. وعروضًا أدائية تراثية تضفي جوًا من الأصالة على الفعاليات.
تعتبر هذه الفعاليات المصاحبة فرصة رائعة للزوار للتعرف على مختلف جوانب رياضة الصقور والتراث العربي المرتبط بها. وتساهم في جذب المزيد من المهتمين والشباب للمشاركة في هذه الفعاليات وتعزيز الاهتمام بها. وتشكل هذه البطولة منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الصقارين والمختصين في هذا المجال.
من المتوقع أن تشهد الأيام المتبقية من البطولة المزيد من المنافسات القوية والإثارة، مع مشاركة عدد كبير من الصقارين من مختلف مناطق المملكة. وستستمر الفعاليات المصاحبة في جذب الزوار وتقديم تجارب ثقافية وترفيهية متنوعة. وتعتبر هذه البطولة مؤشرًا على الاهتمام المتزايد برياضة الصقور في المملكة العربية السعودية.
في الختام، من المقرر أن تستمر فعاليات البطولة حتى 30 نوفمبر الجاري، مع توقعات بزيادة الإقبال في الأيام القادمة. وستعلن اللجنة المنظمة عن النتائج النهائية وتكريم الفائزين في حفل ختام البطولة. يبقى أن نرى ما إذا كانت البطولة ستشهد أي مفاجآت أو نتائج غير متوقعة في الأشواط المتبقية، وما هي الخطوات التي سيتم اتخاذها لتعزيز هذه الرياضة في المستقبل.






