تركنا منافسات روشن عشية السبت و كلاسيكو الجوهرة الجماهيري الحماسي و الذي لم يكن به جديد فالهلال واصل سطوته على الجميع و استعاد القمة من غريمه الإتحاد و تتجه انظارنا و قلوبنا و دعواتنا للأخضر في خطوته الثالثة نحو المونديال امام الكمبيوتر الياباني في مهمة صعبة و لكن ليست مستحيلة !
منطقياً و نظرياً يتفوق المنتخب الياباني في جميع خطوطه على الأخضر في هذه الآونة بالذات و يحتاج نجومنا للتركيز و التركيز و التركيز لهذه المواجهة و لعبها بذكاء شديد و عدم اندفاع و استغلال عامل الرطوبة في جدة فلا يوجد مانع من استقبال اللعب معظم الوقت و هذا متوقعاً و من ثم الارتداد السريع و هذا لا يعني التقوقع في مناطقنا الخلفية طوال دقائق المباراة بل يجب التوازن في الضغط بحسب المجريات و الأهم ان لا تفلت زمام الأمور من الأخضر و يكون بمقدوره التحكم في رتم المباراة مما يعني ان يكون بمقدورنا مجاراة اليابان و إعادتهم للصفوف الخلفية كل ما سنحت الفرصة و ان تكون المباراة سجالاً معظم الوقت !
اعود للمربع الأول فعادة ثقتي لا تهتز في اي لاعب يلبس شعار الوطن و أعلم انه سيبذل الغالي و النفيس و ايضاً اثق في جمهورنا العزيز بأنه سيكون الداعم الأول لنجوم الاخضر طوال دقائق المباراة و بإذن الله يكرر اخضرنا ما فعله في اليابان في نفس الملعب في مناسبتين سابقة و بنفس التصفيات و نفس النتيجة و نفس السيناريو صحيح ان جميع المراقبين و المتابعين لديهم توجس و خيفة من الأسماء الموجودة و عدم اقتناع بأسلوب مانشيني و لكني اعود و أضع رهاني على نجوم اخضرنا بأنهم سيكونون في اجمل فورمة و ستكون النتيجة مفرحة لنا بإذن الله !
نقطة الضعف الواضحة للجميع في المنتخب الياباني هي حارس مرماهم فهو لا يجيد التمركز و الخروج و يمكن التسجيل عليه من مسافات بعيدة لذا اتمنى من نجوم وسطنا و هجومنا عدم التردد في التسديد كلما سنحت الفرصة لمباغتته و غالباً الدفاع الياباني و برغم تنظيمه الملفت للنظر إلا أنه يسهل اختراقه و العبور منه بالمهارات الفردية و في مثل تلك المباريات فإن التسجيل من أنصاف الفرص يفرق كثيراً و الدفاع بحرص و قوة يشكلان العلامة الفارقة !
لا يعنيني أن جل لاعبي اليابان في اوروبا و لا يعنيني تقدمهم بالتصنيف و لا يعنيني تفوقهم على كل فرق آسيا و لكن يعنيني رجال الأخضر و قدرتهم للتفوق على انفسهم و تركيزهم في المستطيل الأخضر و على ارض الجوهرة سيكون الفرح من نصيبنا بحول الله و نردد صعبة .. نعم … مستحيلة .. لا و وين ما يروح الأخضر أنا وياه !

شاركها.