|

ركزت صحف عالمية على التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد سوريا الذي قالت إنه يعكس اتساع الفجوة بين تل أبيب ودمشق بشكل متزايد، رغم انفتاح الأخيرة على الحوار، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل عزل نفسها.

فقد لفتت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الهجمات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومناطق أخرى “تفاقم الأزمة في سوريا رغم انفتاح القيادة الجديدة على الحوار من أجل وقف الأعمال العدائية”، وقالت إن توترات السويداء الأخيرة تظهر اتساع الفجوة بين الجانبين بشكل متواصل.

كما وصفت “واشنطن بوست” استهداف دمشق بأنه تصعيد إسرائيلي ضد القيادة السورية الجديدة التي تواجه اضطرابات طائفية داخلية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة التي اتخذت خطوات لتخفيف عزلة سوريا بما في ذلك رفع العقوبات “لم تدع إسرائيل علنا إلى وقف هجماتها”.

إسرائيل تعزل نفسها

وفي فرنسا، نقلت صحيفة “لوموند” عن باحثة متخصصة في متابعة الرأي العام الإسرائيلي أن إسرائيل “تعزل نفسها بنفسها بينما تغرق في أطول وأفظع حرب خلال تاريخها”. وقالت الباحثة إن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، “مثال واضح على ما يمكن أن يحدث عندما يحاول الإسرائيليون عزل بعض مكونات المجتمع الفلسطيني”.

أما صحيفة “الغارديان” فنشرت تقريرا حمل انتقادات لاذعة من منظمات حقوقية للاتحاد الأوروبي بسبب رفض ممثليه تأييد أي عقوبات ضد إسرائيل على خلفية الحرب التي تخوضها في قطاع غزة.

وذكر التقرير أن المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها العفو الدولية “اعتبرت الخروج من اجتماع عقد الثلاثاء الماضي دون معاقبة إسرائيل رغم كل الانتهاكات التي ترتكبها بمثابة خيانة للشعب الفلسطيني”.

خطوة خطيرة

وفي صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سلط تقرير الضوء على حضور السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، جلسة لمحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية”. وقال التقرير إن دبلوماسيين إسرائيليين كبارا، سابقين وحاليين، انتقدوا بشدة الخطوة باعتبارها تدخلا في الشؤون الداخلية.

ونقل عن أحدهم أن انتقاد سفير دولة عظمى للنظام القضائي الذي يعتبر درعا يحمي عمليات الجيش الإسرائيلي على الساحة الدولية “خطوة خطيرة جدا”.

شاركها.