تناولت صحف عالمية، في إطار متابعتها التطورات الميدانية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ولبنان، تعمد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للفرق الطبية والمسعفين بلبنان، والحالة التي وصلت إليها الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت صحيفة الغارديان أن الحرب الإسرائيلية على لبنان خلفت أوضاعا كارثية للعاملين في الدفاع المدني وفرق الإسعاف، مشيرة إلى مقتل أكثر من 200 مسعف في الغارات الإسرائيلية.
واتهم العاملون في المجال الصحي إسرائيل بتنفيذ ضربات مزدوجة، حيث تعاود قصف المواقع المستهدفة عند وصول الفرق الطبية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الهجمات أجبرت أكثر من 8 مستشفيات على الإغلاق، معظمها في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا وصفت فيه الضاحية الجنوبية لبيروت بأنها تحولت إلى “مدينة أشباح”، تحت القصف المستمر باعتبارها معقلا لحزب الله، رغم كونها منطقة سكنية مكتظة.
وأوضح التقرير أن سكان الضاحية الجنوبية يعيشون في خوف دائم، حيث يلجأ بعضهم إلى مراقبة منصة إكس لمتابعة إعلانات أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حول القصف، في محاولة لتجنب الضربات.
انتهاك أخلاقي وقانوني
أما صحيفة واشنطن بوست، فقد نشرت مقالا للسيناتور الأميركي بيرني ساندرز، أكد فيه أن استمرار واشنطن في تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية يعد انتهاكا أخلاقيا وقانونيا.
وأشار ساندرز إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو “المتطرفة” لم تشن حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقط، بل أطلقت حربا شاملة ضد الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء، معتبرا أن الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءا.
في المقابل، رأى تحليل نشرته صحيفة هآرتس أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب قد تمثل تحديا إضافيا للشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل.
واعتبر التحليل أن غياب الإستراتيجية الفلسطينية الواضحة قد يجعل خيار الصمود والانتظار هو الخيار الواقعي الوحيد في ظل هذه الظروف.
وفي جيروزاليم بوست، تناول مقال رأي قائمة المرشحين في إدارة ترامب، مشيرا إلى أن التشكيلة تؤكد الدعم المطلق لإسرائيل، وتبدد المخاوف الإسرائيلية السابقة بشأن سياسات واشنطن.
وأبرز المقال أن هذه التطورات قد تدفع إلى إعلان السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية بحلول عام 2025، في ظل تناغم السياسات بين واشنطن وتل أبيب.