قال الصحفي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات محمد السويسي إن الخلل التقني العالمي نجم عن أزمة تقنية وليس هجمة سيبرانية كما أثير على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن “الخطر الكبير تم تجاوزه”.

وأوضح السويسي للجزيرة أن الخلل مرتبط بشركة “كراود سترايك” التي تعد إحدى أهم وأبرز الشركات المتخصصة في الأمن السيبراني، ولديها تعامل مع شركة “مايكروسوفت” وخدمات سحابية أخرى تعتمدها العديد من الشركات العالمية.

ورجح أن الخلل نتج بسبب عدم قيام “كراود سترايك” بتجربة إحدى نسخها الجديدة قبل الإصدار النهائي، مما أثر على خدمات “مايكروسوفت”، مشيرا إلى أن الشركة الأولى أقرت بوجود الخلل وتشهد أسهمها انهيارا كبيرا في البورصة، وهو ما من شأنه أن يؤثر عليها مستقبلا.

وشدد السويسي على أهمية تحديد مسؤوليات الخلل في مثل هذه الحالات، إذ تم التوجيه اللوم في بداية الأمر إلى “مايكروسوفت”، قبل أن يتضح أن الأمر منوط بـ”كراود سترايك”.

وبشأن إصلاح الخلل، قال الصحفي التقني إن مثل هذا العطب -الذي يمس خدمات سحابية- يستغرق إصلاحه بين ساعة و3 ساعات بعد أن تم تجاوز الخطر الكبير وفق تقديراته، متوقعا أن يعود نشاط الشركات المتضررة تدريجيا.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أفادت مصادر بأن خللا تقنيا بأحد خوادم شركة “كراود سترايك” أثر على عمل العديد من وسائل الإعلام والمستشفيات والمطارات وشركات النفط والمؤسسات في العالم.

وقالت شركة “كراود سترايك” إنها على علم بالتقارير عن خلل في نظام “ويندوز” المشغل لأحد الخوادم، في حين أوضحت شركة “مايكروسوفت” أنها تواصل التعامل مع التداعيات المستمرة لتطبيقات “مايكروسوفت 365” المتبقية التي يشوبها الخلل.

وفي وقت لاحق، أقر الرئيس التنفيذي لشركة “كراود سترايك” بأن العطل الذي ضرب الإنترنت “تقني وليس أمنيا”، مؤكدا أنه يتم التعامل معه بكفاءة.

شاركها.