ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية مرة أخرى في يوليو، على الأرجح بدعم من التسريع في الشحنات، مع سعي الشركات للتغلب على زيادة في الرسوم الجمركية الأميركية.

وأظهرت بيانات الجمارك الصادرة الجمعة، أن الصادرات زادت بنسبة 5.9% في يوليو مقارنة بالعام السابق، متجاوزة التقديرات التي توقعت نمواً بنسبة 5.1%.

وعلى أساس معدل لأيام العمل، ارتفعت الصادرات أيضاً بنسبة 5.9%، بعد زيادة بنسبة 6.8% في يونيو. أما الواردات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 0.7%، ما أدى إلى فائض تجاري بلغ 6.6 مليارات دولار.

اتفاق اللحظة الأخيرة خفف من حدة الرسوم الأميركية

تشير أرقام الجمعة على الأرجح إلى جهود المصدرين لشحن البضائع قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى على الواردات الكورية اعتباراً من الأول من أغسطس.

وساعد اتفاق اللحظة الأخيرة الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تجنيب المصنعين الكوريين أسوأ السيناريوهات. إذ ستفرض واشنطن رسماً جمركياً بنسبة 15% على الواردات من كوريا الجنوبية بدلاً من الرسوم البالغة 25% التي هدد بها ترمب سابقاً.

اقرأ أيضاً: ترمب يخفض الرسوم “المتبادلة” على 40 دولة بينها 4 عربية

ومع ذلك، فإن النسبة الجديدة تمثل زيادة مقارنة بالرسوم السابقة التي كانت عند مستوى 10% خلال الأشهر الماضية. ويتضمن الاتفاق تعهدات كورية بقيمة 350 مليار دولار للاستثمار وشراء المزيد من الطاقة الأميركية.

الاقتصاد الكوري لا يزال هشاً

تأتي أرقام التجارة في وقت تسعى فيه كوريا الجنوبية إلى تثبيت محرك صادراتها، الذي يولد قيمة تعادل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي.

وكانت الحكومة قد أقرت في الشهر الماضي ميزانية تكميلية بقيمة 31.8 تريليون وون (23 مليار دولار) لتخفيف الصدمات الخارجية التي يتعرض لها اقتصادها المعتمد على التجارة.

ويزيل الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة مصدراً رئيسياً من عدم اليقين عن الاقتصاد الكوري في المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضاً: ترمب يعلن مفاجآت اللحظة الأخيرة قبيل انتهاء مهلة الرسوم

وكان اقتصاد البلاد قد انكمش في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وعلى الرغم من عودته للنمو في الربع الثاني، إلا أن البنك المركزي يتوقع نمواً لا يتجاوز 0.8% هذا العام، على الرغم من خفض أسعار الفائدة وتقديم حوافز مالية جديدة.

شاركها.