انكمشت الصادرات الروسية في يونيو للشهر الخامس على التوالي، مع استمرار تأثر التجارة بضعف أسعار السلع العالمية.

أظهرت بيانات صادرة عن بنك روسيا، يوم الخميس، أن الشحنات الموجهة إلى الخارج تراجعت بحوالي 8% على أساس سنوي، بعد انخفاض يقارب 10% في مايو. وتراجعت الصادرات 5.9% في الربع الثاني مقارنة بالعام السابق، وهو نفس معدل الانخفاض المسجل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

تراجع أسعار النفط يضغط على تجارة روسيا

يعكس هذا التراجع الضغوط التي تواجهها التجارة الخارجية لروسيا جراء تدهور أوضاع أسواق السلع، إذ قال البنك المركزي في يوليو إن انخفاض الأسعار كان المحرك الرئيسي لهذا الهبوط. وقدّر البنك أن متوسط سعر النفط الروسي بلغ 56 دولاراً للبرميل في الربع الثاني، بعدما تجاوز 70 دولاراً في وقت سابق من العام.

وتوقع البنك استمرار تراجع الأسعار في النصف الثاني من العام وسط اختلالات متزايدة في توازن العرض والطلب، بما في ذلك تسريع وتيرة زيادة الإنتاج من قبل تحالف “أوبك+”. كما خفض توقعاته لمتوسط سعر النفط هذا العام إلى 55 دولاراً للبرميل، من تقدير سابق عند 60 دولاراً.

روسيا توزع خفض الإنتاج خلال العام لتعويض تجاوز مستهدف “أوبك+”

تأثير العقوبات

في المقابل، فشلت الحزمة الأحدث من العقوبات الأوروبية، التي وُصفت بأنها “واحدة من أقوى” الحزم حتى الآن، في إحداث تأثير كبير. كما أن تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد مشتري النفط الروسي وتهديداته بفرض رسوم جديدة لم تُحدث اضطراباً يُذكر في التدفقات.

وتقلص الفارق بين سعر خام روسيا القياسي وأسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوى منذ بدء الحرب في أوكرانيا، رغم خفض الاتحاد الأوروبي سقف سعر النفط الروسي إلى 47.60 دولار للبرميل من 60 دولاراً.

تراجع الخام وقوة الروبل يخفضان إيرادات النفط الروسية إلى أدنى مستوى في عامين

وخلال النصف الأول من 2025، انكمشت الصادرات 5.9% إلى 196.1 مليار دولار، بينما استقرت الواردات عند 138.7 مليار دولار. كما تراجع فائض الحساب الجاري إلى 25 مليار دولار من 42.1 مليار دولار قبل عام، نتيجة ضعف الميزان التجاري واتساع عجز الخدمات، وفق ما ذكره البنك المركزي الروسي.

شاركها.