24/7/2025–|آخر تحديث: 21:42 (توقيت مكة)
استُشهد صبيان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، في حين هدمت قوات الاحتلال 7 مساكن فلسطينية بالأغوار الشمالية.
وأفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية الخميس بأنها أبلغت وزارة الصحة باستشهاد الفتى أحمد علي أسعد عشيرة الصلاح (15 عاما)، والفتى محمد خالد عليان عيسى (17 عاما)، برصاص الاحتلال، مساء أمس الأربعاء في بلدة الخضر ببيت لحم، واحتجاز جثمانيهما.
وقد منع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهما لإنقاذهما بعد إطلاق الرصاص عليهما، مما أدى لاستشهادهما نزفا.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن الفتيين حاولا إلقاء زجاجات حارقة نحو الطريق الاستيطاني 60، بينما يؤكد السكان تكرار هذه الانتهاكات في المنطقة.
ويرتفع بذلك عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 185 شهيدا منذ بداية العام الجاري.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، فلسطينيَين اثنين خلال تصدي الأهالي لهجوم شنه مستوطنون على بلدة بيت أُمر شمال الخليل.
واندلعت مواجهات مع أهالي البلدة، عقب قيام مجموعة من المستوطنين المسلحين، وبحماية من قوات الاحتلال، بمهاجمة المزارعين بالحجارة، أثناء عملهم بأراضيهم في منطقة “وادي الشيخ” شرق البلدة المحاذية لجبل وردان.
عمليات هدم
وهدم الجيش الإسرائيلي 7 مساكن فلسطينية ومنشآت أخرى في تجمعي عين البيضا وعين الحلوة بالأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص.
وقال معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية إن القوات هدمت 7 مساكن من الصفيح والخيام، ومنشآت أخرى بينها خلايا شمسية لتوليد الطاقة، وخزانات مياه.
وتقع المنشآت في المنطقة المصنّفة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتشكل نحو 60% من الضفة الغربية.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة (ج) دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: (أ) تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و(ب) تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و(ج) تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان هدمت سلطات الاحتلال في النصف الأول من العام الجاري، 588 منشأة، فيما أخطرت في الفترة ذاتها 556 منشآت بالهدم، منها 322 منزلا مأهولا، و18 أخرى غير مأهولة، و151 منشأة تصنف على أنها زراعية، و97 تصنف على أنها مصادر رزق أخرى وغيرها.
وتتبع إسرائيل سياسة هدم ممنهجة لمنازل ومنشآت فلسطينية، لطالما مهدت الطريق أمام تنفيذ مخططات استيطانية وتهجير فلسطينيين من أراضيهم، وفق السلطة الفلسطينية وجمعيات حقوقية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 1005 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.