إدانة خليجية لجريمة الإبادة في غزة ودعوات لتعزيز الأمن الإقليمي

في اجتماع وزاري حاسم، دان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي بشدة ما وصفه بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة. كما استنكر سياسة الحصار المتعمدة التي أدت إلى إحداث المجاعة في القطاع، وسياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي.

موقف خليجي موحد

خلال الاجتماع الوزاري للمجلس في دورته الخامسة والستين بعد المائة الذي عُقد بالكويت برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله اليحيا، وبمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية. كما شدد المجلس على ضرورة التصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

التعاون مع اليابان

أشاد المجلس بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك مع وزير خارجية اليابان، الذي عُقد في 1 سبتمبر 2025م في دولة الكويت. ووجه بتكثيف الجهود لتنفيذ خطة العمل المشترك المتفق عليها ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مما يعكس التزام دول الخليج بتعزيز علاقاتها الدولية وتوسيع نطاق تعاونها الاقتصادي والسياسي.

تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة

رحب المجلس باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار التعاون بين الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذا القرار يعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها مجلس التعاون كونه شريكاً إقليمياً فاعلاً في دعم الأمن والسلم الدوليين.

الوضع في غزة: دعوات للسلام وحماية المدنيين

أكد المجلس الوزاري موقفه الثابت تجاه الوضع في غزة، مشيراً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 12 يونيو 2025م بشأن الوقف الفوري والدائم وغير المشروط لإطلاق النار هناك. وشدد على ضرورة تمكين السكان المدنيين من الحصول على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق، والامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين.

الجهود السعودية والدعم الخليجي

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا ضمن مجلس التعاون الخليجي من خلال دعمها المستمر للقضايا الإنسانية والسياسية العادلة. ويظهر ذلك جليًا من خلال مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومساعيها لتعزيز الاستقرار الإقليمي عبر قنوات دبلوماسية متعددة الأطراف.

كما تبرز المملكة كشريك استراتيجي يسعى لتحقيق التوازن والاستقرار عبر مبادرات دبلوماسية تتسم بالحكمة والاعتدال، مما يعزز من مكانتها كقوة مؤثرة وفاعلة داخل المنظومة الخليجية وعلى الساحة الدولية.

ختام الاجتماع والتطلعات المستقبلية

اختتم المجلس اجتماعه بالتأكيد على قراراته السابقة بشأن القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. وأكد استمرار جهوده المشتركة لتعزيز العمل الخليجي الموحد بما يخدم مصالح شعوب المنطقة ويضمن استقرارها وأمنها.

شاركها.