فتحت شرطة نيويورك تحقيقا في سلسلة وقائع نتجت عن صدامات بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين وآخرين مؤيدين لإسرائيل أثناء زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حيث تم فيها الاعتداء على امرأتين مناهضتين للزيارة.

وقال رئيس بلدية مدينة نيويورك إريك آدمز على وسائل التواصل إن الشرطة تحقق في سلسلة وقائع من الاحتجاجات المتصادمة يوم الخميس، التي بدأت عندما حاصرت مجموعة من المحتجين المناهضين لإسرائيل المقر العالمي لكنيس يهودي في بروكلين.

وأضاف أن التقارير الأولية تشير إلى أن إحدى المحتجات المناهضات للزيارة تعرضت للعزل عن مجموعتها والتحرش من قبل محتجين مؤيدين لإسرائيل وتعرضت لإصابات، مشيرا إلى واقعة أخرى، حوصرت فيها امرأة ثانية و”تعرضت لتهديدات دنيئة من قبل محتجين مؤيدين لإسرائيل”.

وقال آدمز إن الشرطة تعمل على تحديد هوية الأشخاص الذين لهم علاقة بهذا الاعتداء، وتم اعتقال شخص واحد. وأضاف أن “الكراهية لا مكان لها” في مدينة نيويورك.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه تم ترديد هتافات “الموت للعرب” وأنه في إحدى تلك الوقائع، أحاط مئات الرجال والصبية بامرأة وهم يصرخون بألفاظ عنصرية وجنسية نابية.

وعلى خلفية الشجار بين المجموعتين، تم إلغاء كلمة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير.

وعبر المدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن تصاعد كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب ومعاداة السامية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول (طوفان الأقصى).

والاثنين الماضي، وصل بن غفير، إلى الولايات المتحدة، في زيارة هي الأولى من نوعها له كوزير منذ تسلمه مهامه نهاية 2022.

وقال مكتب بن غفير إنه سيلتقي مسؤولين في الولايات المتحدة، ولكن حتى الخميس لم يقابله أي مسؤول أميركي.

وكانت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن، قاطعت بن غفير، وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم وإقامة مستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.

ولحظة وصوله إلى الولايات المتحدة، وجه إسرائيليون انتقادات إلى بن غفير، بسبب معارضته اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفق مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

شاركها.