اختبار كوبنهاغن، المسلسل الجديد الذي عُرض على منصة “بيكو” (Peacock)، أثار جدلاً واسعاً بنهايته المليئة بالمفاجآت والتحولات غير المتوقعة. المسلسل من بطولة سيمو ليو وميليسا باريرا، ويطرح تساؤلات حول الولاء والواقع المصطنع، مما دفع المشاهدين للتساؤل عما إذا كان هناك موسم ثانٍ قيد الإعداد.

تدور أحداث المسلسل حول ألكسندر، عميل استخبارات يكتشف أن عقله قد تم اختراقه، مما يسمح للآخرين برؤية ما يراه وسماع ما يسمعه. يجد ألكسندر نفسه في مهمة معقدة لكشف هوية الجهة التي قامت بهذا الاختراق، وفي الوقت نفسه، يحاول إثبات ولائه لوكالته.

تحليل نهاية “اختبار كوبنهاغن” وإمكانية وجود موسم ثانٍ

انتهت الحلقة الأخيرة بخطة وضعها ألكسندر للإطاحة بالعدو، ليكتشف أن خطيبته السابقة، راشيل، هي من قدمت له الحبوب التي تسببت في اختراق حواسه، وأن صديقه فيكتور هو من قام بتصميم هذه التجربة. وكشف فيكتور أن “اختبار كوبنهاغن” كان جزءاً من تجربة أكبر تهدف إلى اختبار مدى قدرة الإنسان على الحفاظ على ولائه ووظيفته في ظل واقع مصطنع.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشف ألكسندر وجود بثوث حية أخرى قيد التقدم، بما في ذلك بث يتعلق بميشيل، وهي امرأة كان يعتقد أنه التقى بها بالصدفة، ولكنها في الواقع جاسوسة تم زرعها في حياته عن قصد. هذا الكشف يفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات للقصة في المستقبل.

صرح توماس براندون، مبتكر المسلسل، حصرياً لـ “Us Weekly” أن المسلسل مصمم ليكون مستمراً. وأضاف أنه سيتم التركيز على مسارين رئيسيين: تطور التكنولوجيا المستخدمة في الاختراق، وكيف يمكن أن تتكيف وتتطور، بالإضافة إلى قصة الطفل من المهاجرين، وعلاقته المعقدة بالولاء والانتماء، ومدى استعداده للذهاب لتحقيق ما هو صواب.

التركيز على قضايا الهوية والولاء

أشار سيمو ليو، الذي ولد في الصين وانتقل إلى كندا، وميليسا باريرا، التي انتقلت إلى الولايات المتحدة من المكسيك، إلى الطريقة التي تم بها سرد قصة المسلسل من خلال منظور المهاجر. وأكد ليو على أهمية إدراك الذات وفهم الطرق التي يتم بها التلاعب بنا وتكييفنا من خلال الأنظمة المحيطة بنا، خاصةً في مرحلة الطفولة.

وأضاف ليو أننا غالباً ما نتعلم أشياءً معينة عن الدول والثقافات، مثل “هذه الدولة جيدة وتلك سيئة”، ولكن مع مرور الوقت ندرك أن التاريخ والأمور أكثر تعقيداً من ذلك بكثير. وشدد على أهمية التفكير النقدي وتشكيل بوصلة أخلاقية شخصية قوية، والدفاع عن مبادئنا وقيمنا.

من جانبها، أعربت ميليسا باريرا عن إعجابها بقدرة ليو على التعبير عن آرائه بصراحة. (تجدر الإشارة إلى أن باريرا تم فصلها سابقاً من سلسلة أفلام “صرخة” بسبب تعليقاتها حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني).

وأوضحت باريرا أن الأبطال في معظم الأعمال الدرامية والتشويقية هم دائماً أولئك الذين يقفون في وجه النظام ويقاومون الرقابة والقواعد الغريبة التي قد تكون غير أخلاقية. وأشارت إلى أننا نميل إلى التشجيع والتعاطف مع الشخصيات المتمردة التي تسعى إلى تحقيق العدالة.

يتوفر المسلسل اختبار كوبنهاغن حالياً للمشاهدة على منصة “بيكو”.

في الوقت الحالي، لم تعلن منصة “بيكو” رسمياً عن تجديد المسلسل لموسم ثانٍ. ومع ذلك، فإن تصريحات مبتكر المسلسل تشير إلى وجود خطط لمواصلة القصة واستكشاف المزيد من الجوانب المتعلقة بالتكنولوجيا والهوية والولاء. من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأن مستقبل المسلسل في الأشهر القليلة القادمة، بناءً على تقييم أداء المشاهدة وردود فعل الجمهور. يجب على المشاهدين متابعة أخبار المنصة لمعرفة آخر التطورات.

شاركها.