|

تحدث متطوعون سودانيون شاركوا في تنفيذ مشاريع العمل التطوعي، التي أسست لخدمة النازحين السودانيين القادمين من ولاية سنار جنوب شرقي السودان إلى ولاية القضارف عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها، للجزيرة نت، عن التحديات التي يواجها القائمون على إعداد الوجبات للنازحين على مدار اليوم، وقالوا إنهم يعملون ساعات طويلة ويتعرضون إلى مخاطر عند الخروج باكرا إلى معسكرات النازحين لخدمتهم، وتلبية احتياجاتهم المتزايدة كل ساعة.

يعمل المتطوعون على توفير الوجبات للنازحين من ولاية سنار (الجزيرة)

وأكد المتطوعون الشباب على أن اكتظاظ معسكرات النازحين غير المسبوق بالفارين من مناطق النزاع يُشكل عبئا كبيرا عليهم، كما شرح المتطوعون للجزيرة نت أبرز المشكلات والضغوط اليومية التي يعانون منها، والتي تتمثل في صعوبة توفير المستلزمات الضرورية للطهي وإعداد وجبات الطعام وتنظيمها وتوزيعها على الأعداد الكبيرة الوافدة إلى ولاية القضارف، والتي باتت تفوق قدراتهم.

مخاطر ومهددات.. متطوعون سودانيون في خدمة نازحي سنجة وسنار
المتطوعون يبذلون أقصى جهودهم لإغاثة النازحين (الجزيرة)

وتشير إحصائية للمتطوعين إلى أن أكثر من 200 ألف نازح وصلوا القضارف قادمين من مدن ولاية سنار مثل سنجة والدندر وسنار، وغيرها من مناطق الولاية، وقد توزعوا في المعسكرات والمدارس المخصصة للإيواء والميادين العامة، فضلا عن توجه البعض إلى قرى وضواحي القضارف.

مئات نزحوا من قرى شمال الدندر بولاية سنار شرقي البلاد الى مدينة القضارف شرقي البلاد
بعض النازحين لجؤوا إلى الأشجار لانعدام المأوى (الجزيرة)

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه معسكرات النازحين من أزمة في الماء والدواء والكهرباء وسط أمطار كثيفة تشهدها القضارف هذه الأيام.

ومنذ نحو أسبوعين، تشهد ولاية سنار اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بغرض السيطرة على المدن الرئيسة في الولاية.

معاناة النازحين السودانيين بمدينة الدندر في سنار
نازحون يعبرون نهر الدندر في طريقهم لولاية القضارف (مواقع التواصل الاجتماعي)

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

شاركها.