ويجد الزائر والسائح في محافظة الطائف انتشار شجرة الرمان وسط البساتين والمدرجات الزراعية ومنازل المواطنين، الذين حرصوا على زراعتها، في الضواحي والمدرجات وحدائق منازلهم، إضافة إلى الحرص على وجوده ضمن موائدهم اليومية، كثمرة طيبة المذاق.
أشجار الرمان
وتمتلك محافظة الطائف مقومات سياحية تضم في جنباتها مختلف البيئات الطبيعية كالجبال الشاهقة التي تنتثر في صدورها المزارع الغنية بالثمار المحملة بأنواع الفواكه والرمال الناعمة في شمالها، وسلسلة جبال السروات الممتدة والأودية والسهول المنبسطة، والعيون المائية المنتشرة في جميع ربوعها والنوافير الطبيعية والكهوف المتنوعة، حيث تشهد هذه الأيام أجواء مناخية رائعة يتواصل بها هطول الأمطار المتوسطة إلى الغزيرة وينتشر في سفوحها الضباب وتكتسي الجبال باللون الأخضر.
أوضح لهيئة وكالة الأنباء السعودية “واس” المزارع حامد بن عبيد المالكي من قرى بني مالك بمحافظة ميسان أنه خلال هذه الفترة، قطفنا آخر ثمارنا من حصاد الرمان الجبلي الأسود، الذي يشتهر بمذاقه الحلو وصنفه فاخر اللون وندرته في الزراعة.
موسم حصاد الرمان
وأوضح المزارع حامد أنه بالعادة تشهد أودية قرى بني مالك في محافظة ميسان جنوب الطائف بمزارعها، في فترة موسم حصاد الرمان والعنب حركة نشطة من الزوار من داخل المحافظة وخارجها، نظرًا لطقسها المعتدل في فترة الصيف ومشاهد الطبيعة الجميلة المحيطة بمساراتها الزراعية.
وتُعرف هذه القرى بزراعة عدد من المحاصيل الموسمية أهمها العنب، والرمان، والخوخ الجبلي، والمشمش، واللوز البجلي، والتوت، والحماط، وخلال هذه الفترة بدأ مزارعو هذه القرى في تسويق آخر منتجاتهم ومحاصيلهم الزراعية وهو الرمان بجميع أشكاله، الحلو والحامض، مضيفًا أن أشجار الرمان تتربع حياتيًا وسط الأودية المحتضنة للمزارع التي تقع ضمن مسار جبال السروات، لتكون بشكل سنوي مزارًا سياحيًا مهمًا يرتاده الزوار بشكل يومي.
وأشار المالكي إلى أن محاصيل الرمان والعنب، تعد من المحاصيل الأكثر تسويقًا، حيث تم خلال الأيام الماضية عرض الرمان بصفته آخر المحاصيل الزراعية في دورتها قبل البيات الشتوي، حيث تحتاج هذه الشجرة في بياتها الشتوي إلى جهد واهتمام كبيرين، عبر القيام بعمليات الري المنتظم، والتسميد، وتقليم وقص الأغصان وغيرها من الاهتمامات الأخرى.