وجاءت هذه المبادرة ثمرةً للتعاون المثمر بين أمانة الأحساء ووزارة النقل، مُمثلةً في الهيئة العامة للطرق، والمركز الوطني لإدارة النفايات، حيث تم تطبيق التجربة على طريق الملك عبدالله الدائري بمحافظة الأحساء. بهدف تعزيز الاستدامة البيئية وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة، استجابة للتحديات البيئية.
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء، خالد بووشل، لـ ”اليوم“، أن فكرة المشروع انطلقت من الرغبة في تحويل مخلفات البناء من عبءٍ بيئي إلى موردٍ اقتصادي، مُشيرًا إلى أن الفرق الفنية قامت بفرز مخلفات البناء في المردم البيئي التابع للأمانة، وإخضاعها لعدة اختبارات في محطة فرز النفايات، للتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية ورفع كفاءتها وجدارتها في عملية الرصف.
طريق يتحمل أحمال ثقيلة
وأكد أن التجربة التي نُفذت على مسافة كيلومتر واحد من طريق الملك عبدالله الدائري، أثبتت نجاحها بامتياز، حيث تَحمّل الرصف الجديد أوزان المركبات المختلفة بكفاءةٍ عالية، مُضيفًا أن هذا الطريق يُعدّ شريانًا حيويًا في الأحساء، حيث يربط مناطق المحافظة بعضها ببعض، ويشهد حركة مرورية كثيفة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تُمثل خطوةً مهمةً في مسيرة تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري، وتُؤكد حرص المملكة على تحويل التحديات إلى فرص، والاستفادة من الموارد المتاحة بأفضل الطرق الممكنة.
وأضاف بووشل: ”نحن فخورون جدًا بهذا الإنجاز الذي يُسهم في تحقيق الريادة للمملكة في مجال الاستدامة البيئية، ويُعزز مكانتها كمركزٍ عالميٍ للابتكار في مختلف المجالات.“
أكد بووشل أن أمانة الأحساء ستعمل على نقل هذه التجربة الرائدة إلى مناطق أخرى في المملكة، بالتعاون مع الجهات المختصة، بهدف تعميم الفائدة وتحقيق أعلى مستويات الاستدامة في جميع أنحاء الوطن.