بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية تعبر من مصر باتجاه قطاع غزة، عقب الإعلان عن هدنة إنسانية تشمل ثلاث مناطق لا ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية.
عشرات الشاحنات عبرت اليوم معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم لإجراء عمليات تفتيش من الجانب الإسرائيلي، قبل السماح بدخولها القطاع الذي يشهد مأساة إنسانية متفاقمة.
تتضمن المساعدات، وهي الأولى منذ مارس، شحنات من المواد الغذائية والدقيق وألبان الأطفال والمستلزمات الطبية ومواد أخرى متعلقة بإعادة تأهيل مياه الشرب والصرف الصحي.
وبحسب أشخاص مطلعين، تعما مصر على استغلال الفرصة للدفع بأكبر عدد من شاحنات المساعدات المتوقفة في منطقة رفح والعريش منذ أشهر.
هدنة تكتيكية
كان الجيش الإسرائيلي أعلن عن بدء تطبيق هدنة إنسانية تكتيكية في قطاع غزة، تمتد يومياً من الساعة 10:00 صباحاً حتى 08:00 مساءً، بعد ضغوط واتهامات دولية لإسرائيل بشن حرب تجويع ضد الفلسطينيين في القطاع.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن الهدنة تشمل مناطق: المواصي، ودير البلح، ومدينة غزة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستُطبق يومياً “حتى إشعار آخر”.
إعادة نظر أميركية
كان موقع “أكسيوس” ذكر أمس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعيد تقييم استراتيجيتها في التعامل مع حرب غزة بعد 6 أشهر من الجمود السياسي والتدهور الإنساني المتصاعد، في ظل ازدياد الانتقادات داخل قاعدة ترمب المؤيدة له.
ونقل الموقع عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قوله، خلال لقائه مجموعة من عائلات المحتجزين الإسرائيليين الجمعة، إن “الإدارة بحاجة إلى إعادة نظر جادة”، وذلك بعد أنباء تعثر الجولة الأخيرة من محادثات التهدئة في غزة.
ووفقاً للموقع، فإن المفاوضات بين تل أبيب وحركة “حماس” تسير نحو طريق مسدود، في الوقت الذي تزداد فيه عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل على الساحة الدولية.
ماكرون يَعِد بمساعدات عاجلة
ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أنه بحث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، الوضع الإنساني غير المقبول في غزة.
وأضاف: “سنعمل على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة وكبيرة لسكان غزة وإعادة إعمار القطاع، كما نعمل على وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع المحتجزين ونزع سلاح حماس”.
ماكرون دعا مؤتمر نيويورك المقبل حول القضية الفلسطينية إلى إطلاق آلية جديدة نحو تسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشدداً على أن حل الدولتين هو وحده الكفيل بضمان السلام والأمن للجميع بالشرق الأوسط.