كولومبو- عيّن رئيس سريلانكا المنتخب حديثا أنورا كومارا ديساناياكه عضوة البرلمان من حزبه هريني أماراسوريه في منصب رئيسة الوزراء، كما عيّن مجلس وزراء يضم أعضاء من حزبه أيضا.

وجاءت تعيينات الرئيس الجديد بعد وعود أطلقها خلال حملته الانتخابية الرئاسية بحل البرلمان بعد تعيين مجلس الوزراء، بما يتوافق مع الدستور.

وكانت الانتخابات الرئاسية في سريلانكا قد أسفرت عن فوز زعيم حزب قوة الشعب الوطني ذي التوجه الماركسي ديساناياكه (55 عاما) ليكون تاسع رئيس تنفيذي لسريلانكا، بفارق أكثر من مليون صوت عن منافسه ساجيث بريماداسا. وهي الانتخابات الأولى التي تجري في البلاد بعد الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى فرار الرئيس غوتابايا راجاباكسا عام 2022.

الرئيس السريلانكي الجديد أنورا كومارا ديساناياكه توعد بإصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة (رويترز)

ثالث رئيسة وزراء

من ناحيتها، تعتبر مديرة البرامج في مجموعة المرأة والإعلام سيبالى كوتاجوده أن تعيين هريني أمراسوريه (54 عاما) رئيسة للوزراء خطوة جيدة، وتقول للجزيرة نت إن “لديها رؤية سياسية جيدة”.

وتعتقد كوتاجوده أنه إذا اتخذت الأحزاب السياسية خطوات لترشيح ناشطاتها، فإن عدد الأعضاء النساء في البرلمان سيزداد، وأضافت أن لدى حزب قوة الشعب الوطني فرصة لزيادة عدد الأعضاء النساء في البرلمان، لأنه نظّم جناحه النسائي بشكل جيد السنوات الأخيرة.

وتعد أمراسوريه ثالث امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في سريلانكا، التي تتمتع بأسبقية انتخاب أول رئيسة وزراء في العالم، عندما انتخبت سريمافو بانداراناياكه عام 1960.

Sri Lanka's Parliament speaker Karu Jayasuriya leaves after a Parliament session marking the 70th anniversary of Sri LankaÕs Government, in Colombo, Sri Lanka October 3, 2017. REUTERS/Dinuka Liyanawatte
النظام السريلانكي رئاسي تنفيذي لكن الرئيس يحتاج إلى أغلبية برلمانية لإقرار القوانين (رويترز)

انتخابات برلمانية

رغم وعد الرئيس ديساناياكه بإجراء تغييرات جذرية في النظام الاقتصادي والحكومي في البلاد، فإن سريلانكا لديها نظام رئاسي تنفيذي، يحتاج فيه الرئيس إلى أغلبية برلمانية لإقرار القوانين.

ورجّحت رئيسة الوزراء أمراسوريه أن يتم حل البرلمان، إذ إنه نظرا لأن حزب “قوة الشعب الوطني” لديه 30 عضوا من أصل 225 في البرلمان، فإنه سيواجه صعوبات في الاستمرار بهذا التكوين. ووفقا لقانون الانتخابات في سريلانكا، إذا تم حل البرلمان، فيجب إجراء انتخابات برلمانية خلال 66 يوما.

ويقول المحلل السياسي جاميني ويانغوده، في حديثه للجزيرة نت، إن الجماهير تعتقد أن “حزب الرئيس يجب أن يتمتع بأغلبية برلمانية ليتمكن من إدارة البلد بسهولة، لذا فإن حتى أولئك الذين لم يصوتوا له في الانتخابات الرئاسية سيصوتون لحزبه”.

ويضيف أنه إذا اتحد الرئيس السابق رانيل ويكريمسينغه وزعيم المعارضة بريماداسا لهزيمة ديساناياكه، “فإن هذا سيصبح نقطة إيجابية لصالح الرئيس الجديد، لأن الناس ستتأكد حينها أن النخبة السياسية القديمة الفاسدة اجتمعت في معسكر واحد”.

شاركها.