طالبت السياسية في الحزب الديمقراطي الحر الألماني ماري-أجنيس شتراك-تسيمرمان باستقلال أوروبي أكبر عن الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب “الفضيحة” التي تفجرت أثناء زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن أمس الجمعة.
وقالت شتراك-تسيمرمان وهي نائبة في البرلمان الأوروبي “بصفتي مؤيدة للعلاقات عبر الأطلسي، لا أقول هذا باستخفاف، ولكن حان الوقت بالنسبة لنا لتعزيز استقلالنا عن الولايات المتحدة… علينا أن نكشّر عن أنيابنا… يجب علينا أن ندخل في اتفاقيات مع أوكرانيا، ونحدد المسار الاقتصادي، ونعيد تعريف دور أوروبا في العالم”.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، اعتبرت النائبة أنه “من غير المتصور أن يتعرض زيلينسكي “لضغوط من جانب الولايات المتحدة بهذه الطريقة المنفرة، نعم، إنه أمر غريب”، مضيفة أنه في حين تواصل روسيا عدوانها الإجرامي، نشهد انقلابا في دور الجاني والضحية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما يصب في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على حد تعبيرها.
وكان ترامب هدد زيلينسكي في البيت الأبيض بأنه سيتخلى عن أوكرانيا في القتال ضد روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع بوتين، ووجّه اتهامات خطيرة للرئيس الأوكراني أمام الكاميرات.
واقترحت شتراك-تسيمرمان أن يقوم البنك الأوروبي للاستثمار بإصدار سندات لتسهيل الاستثمار الأوروبي في المعادن النادرة، ما يؤدي إلى توليد
مليارات اليورو، التي من شأنها أن تعود بالنفع المباشر على أوكرانيا، موضحة أنه لتحقيق ذلك ينبغي إبرام اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.