أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس الخميس مباحثات في دمشق مع كل من الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني أكد خلالها دعم بلاده لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها.

وفي رسالة شفوية نقلها الصفدي إلى الرئيس السوري، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها، والوقوف معها في عملية إعادة الإعمار.

من جهته، أكد وزير الخارجية السوري حرص بلاده على أمن المملكة ورفضها المساس به وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية، بما يشمل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وتهريب المخدرات والسلاح.

وذكر بيان مشترك صدر عقب مباحثات الوزيرين أنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس أعلى للتنسيق بين عمان ودمشق يتضمن قطاعات متعددة بينها الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه، على أن يعقد أول اجتماعاته خلال أسابيع.

وأشار البيان المشترك إلى أن الصفدي أجرى محادثات موسعة مع الشيباني، “تابعت مخرجات لقاء القمة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الشرع، بعمّان في 26 فبراير/شباط الماضي”.

وأكد الصفدي ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا، واحتلال جزء من أراضيها، واعتبر ذلك “خرقا فاضحا للقانون الدولي، وانتهاكا واضحا لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، وتصعيدا يدفع باتجاه مزيد من التوتر والصراع في المنطقة”.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).

وعانى الأردن خلال 14 عاما من الصراع في سوريا من موجة نزوح كبيرة من الجارة الشمالية، إضافة إلى تهريب المخدرات التي كان نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد يدعم تصنيعها وتهريبها إلى دول المنطقة والعالم.

شاركها.