أعلن مصرف سورية المركزي انضمامه إلى منصة “بُنى” الإقليمية للمدفوعات العابرة للحدود، التابعة لصندوق النقد العربي، في خطوة وُصفت بـ”المحورية” ضمن جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة ربط النظام المالي المحلي بالأسواق الإقليمية والدولية بعد سنوات من العزلة.

وقال حاكم المصرف عبد القادر الحصرية إن هذه الخطوة ستُتيح للمؤسسات المالية السورية تنفيذ المدفوعات بالعملات العربية والدولية بفعالية أعلى وسرعة أكبر، وبتكاليف أقل، مما يحسن تجربة العملاء ويُعزز كفاءة الخدمات المصرفية، خصوصاً في مجال المدفوعات الفورية، وفق بيان نشر على “فيسبوك”.

نقطة تحول بعد القطيعة

يأتي الانضمام في إطار خطة أوسع لإصلاح القطاع المالي، تقودها حكومة الرئيس أحمد الشرع، التي تولت السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد، وشرعت في إعادة هيكلة شاملة للنظام المصرفي.

وفي يونيو الماضي، نفذ أحد البنوك السورية أول تحويل مباشر إلى بنك أوروبي عبر شبكة “سويفت”، في تطور يُشير إلى انفراجة في العزلة المالية التي رافقت البلاد منذ اندلاع الحرب عام 2011.

منصة “بُنى”، التي يديرها صندوق النقد العربي من أبوظبي، تعد من أبرز المبادرات لتعزيز المدفوعات العابرة للحدود بين الدول العربية وشركائها التجاريين حول العالم، إذ توفّر خدمات المقاصة والتسوية بعدة عملات، مع التركيز على التكامل المالي الإقليمي.

وبحسب بيان رسمي، بحث وفد سوري رفيع برئاسة وزير المالية خلال زيارته لأبوظبي فرص التعاون الفني مع الصندوق، خاصة في ما يتعلق بإصلاح مصرف سورية المركزي وبناء القدرات في مجال أنظمة الدفع الحديثة.

شاركها.