تستهدف سوريا أن تساهم الشركات الاقتصادية المملوكة للحكومة، خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، في رفد موازنة الدولة بعوائد سنوية تتجاوز ملياري دولار، بحسب وزير المالية السوري محمد يسر برنية في منشور على منصة ميتا “فيسبوك سابقاً” اليوم.

وقال الوزير السوري خلال مشاركته في اجتماع اللجنة المكلفة بتطوير اطار تشريعي ينظم ويطور عمل الشركات الاقتصادية المملوكة للحكومة، إنه تم مناقشة مسودة قانون جديد ينظم عمل هذه الشركات لكنه “دون الطموح” بحسب وصفه.

كان وزير المالية السابق محمد أبازيد، قد قال في يناير الماضي لـ”الشرق” أن الحكومة تدرس خصخصة الشركات الحكومية، لاسيما تلك الخاسرة، مشيراً إلى أنه تلاحظ أن أكثر من 70% من شركات القطاع العام ذات الطابع الاقتصادي “خاسرة”، رغم “أنها تقدم خدمات حصرية للدولة مثل شركة الكهرباء وشركات معامل الدفاع”.

طالع المزيد: وزير المالية السوري لـ”الشرق”: ندرس خصخصة الشركات الحكومية الخاسرة

من شركات جامدة إلى ناجحة

وأكد برنية : “نسعى أن نضع اللبنة القانونية التي تساعدنا ان ننتقل بهذه المؤسسات، من شركات خاسرة في قوالب جامدة بيرقرواطية ينخرها الفساد وسوء الادارة والهدر للموارد العامة، إلى شركات ناجحة كفؤة تنافسية تخدم التنمية”.

كان الوزير قد أعتبر في تصريحات سابقة أن “النظام البائد خلف مؤسسات متهالكة ومنظومة فساد متجذرة”.

وزير المالية قال في منشوره اليوم: “ما نستهدفه من وضع القانون، ليس تحسين أو تحديث للأنظمة القائمة في ادارة هذه المؤسسات والشركات، ولكن هدفنا تغيير جذري واسع المدى في فلسفة ادارة وتشغيل هذه الشركات”.

تشير بيانات رسمية إلى أن البلاد استقطبت استثمارات خارجية بقيمة 28 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الماضية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وكان الرئيس السوري الشرع توقع خلال مؤتمر في أغسطس الماضي أن الاستثمارات سترتفع إلى 100 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: وزير المالية السوري لـ”الشرق”: أولويات ميزانية 2026 توفير الخدمات الأساسية للمواطنين

تسعى الحكومة السورية إلى أن تدار الشركات الحكومية من مجالس ادارات يغلب عليها المستقلين الخبراء لا من ممثلي القطاع العام بحكم مناصبهم الحكومية، بحسب برنية. 

تستهدف الحكومة السورية توفير كافة الظروف المواتية ليتمكن القطاع الخاص من قيادة الاقتصاد وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات، بحسب تصريحات سابقة لوزير المالية لـ”الشرق” مؤكداً “نحن لا نريد أن نزاحم القطاع الخاص”. 

شاركها.