Published On 3/9/2025
|
آخر تحديث: 17:34 (توقيت مكة)
توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الأربعاء السلطة الفلسطينية بـ”الإبادة”، ودعا مجددا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بالكامل.
وقال سموتريتش في مؤتمر صحفي “سنبيد السلطة الفلسطينية إذا تجرأت على رفع رأسها والمساس بنا”.
ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ما سماه “فرض السيادة” على الضفة الغربية، بما يعني فرض الاحتلال الكامل عليها.
كما قال الوزير الإسرائيلي إن “فرض السيادة” على الضفة سيحول دون إقامة ما سماها دولة إرهاب فلسطينية ترغب في القضاء على إسرائيل، وأضاف أنهم لن يسمحوا بإقامة هذه الدولة مهما كانت التحديات.
ووصف ذلك بأنه “خطوة تحول تاريخية”، واعتبر أنه حينما يتخذ نتنياهو هذه الخطوة فسيدخل التاريخ، كما رأى أنها خطوة واقعية لمواجهة الهجوم السياسي على إسرائيل، في إشارة إلى إعلان دول غربية -بينها فرنسا وبريطانيا- اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتابع أن الإدارة الأميركية تؤيد إسرائيل في قرار القضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية.
وتأتي تصريحات سموتريتش في وقت أصبح فيه ضم الضفة أحد القضايا المدرجة رسميا على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يدرس ضم الضفة المحتلة كليا أو جزئيا.
خطة سموتريتش
وفي السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يسعى لفرض السيادة على 82% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الصحيفة أن سموتريتش يقترح إدارة السلطة الفلسطينية ما يتبقى من أراضي الضفة حتى إيجاد بديل.
من جانبها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن وزير المالية اتخذ خطوات مالية صارمة لخنق السلطة الفلسطينية خلال العامين الماضيين ضمن محاولته الترويج لضم الضفة.
وحسب القناة، اتخذ سموتريتش خطوات أبرزها وقف تحويل 500 مليون دولار من أموال الضرائب للسلطة، وفصل البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي، مما يهدد بانهيار السلطة الفلسطينية، وبالتالي خلق فراغ حكومي يزيد من حدة الصراع الإقليمي.
حماس ترد
في غضون ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مخططات الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية لن تحقق له الأمن المزعوم بل ستقوده إلى مزيد من التحدي والمواجهة.
وأضافت الحركة، في بيان، أن تصريحات سموتريتش بشأن “فرض السيادة” على الضفة تكشف نهج حكومة الاحتلال الفاشية وسياستها الاستيطانية.
وأكد البيان أن محاولات الاحتلال فرض وقائع على الأرض وإلغاء حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس لن تنجح.
كما قال البيان إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا ومتمسكا بثوابته وحقوقه التاريخية.
ودعت حماس الأمة وأحرار العالم إلى الوقوف السياسات الاستعمارية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، بحسب ما ورد في البيان نفسه.
وبالتوازي مع استمرار حرب الإبادة على غزة، تشهد الضفة الغربية المحتلة توسعا استيطانيا غير مسبوق.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، وافق وزير المالية الإسرائيلي على تنفيذ خطة “إي1” الاستيطانية، التي تهدف لعزل القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.