قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لا يخشى أن تكون إسرائيل بديلا للحكم في غزة مؤقتا للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش وصف حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة بأنها الأطول والأكثر تكلفة في تاريخ إسرائيل، دون أن يذكر تقديرا للتكلفة الراهنة ولا المستقبلية للحرب، وشدد في الوقت ذاته على أهمية “النصر” وقال “من دون النصر لا يوجد أمن، ومن دون الأمن لا يوجد اقتصاد”، على حد قوله.

ووجّه سموتريتش اللوم إلى الجيش الإسرائيلي لرفضه تولّي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، واعتبر أن ذلك جزء من سبب عدم عودة المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وأضاف “إذا كان هذا هو المطلوب لضمان الأمن، فلا أخشى أن نكون بديلا للحكم في غزة لفترة من الوقت للقضاء على حماس”.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية إن تكلفة الحرب على غزة تتفاقم بشكل كبير، والجيش رفع تقديراته الإجمالية من 130 مليار شيكل (36.7 مليار دولار) إلى ما بين 140 و150 مليار شيكل (حوالي 39.5-42.4 مليار دولار).

ويدعو سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، إلى الاستيطان في غزة وإقامة حكومة إسرائيلية عسكرية فيها، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، لكنه زعم أيضا أن “هناك إجماعا على أهداف الحرب، وإقامة مستوطنات في غزة ليس جزءا منها، رغم أنه مهم للأمن”، حسب قوله.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، عن مسؤولين في الجيش قولهم إن تولّي مسؤولية توزيع المساعدات يعني البقاء الدائم في غزة وإقامة حكومة عسكرية.

وكان سموتريتش صرح السبت الماضي بأنه لن يقبل بصفقة لتبادل الأسرى تؤدي إلى وقف الحرب على غزة، مؤكدا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيكون هناك استيطان في غزة.

وقال في أغسطس/آب الماضي إن موت مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا “قد يكون عادلا وأخلاقيا لإعادة الأسرى الإسرائيليين”.

كما دعا وزير المالية الإسرائيلي قبل أيام إلى ضم الضفة الغربية المحتلة وبناء وتوسيع المستوطنات فيها، فأثار بذلك ردود فعل فلسطينية وعربية وأوروبية منددة بتصريحاته.

شاركها.