قال السفير السوداني لدى تونس أحمد عبد الواحد أحمد، اليوم الخميس، إن هناك نحو 13 مليون سوداني نزحوا داخليا وخارجيا نتيجة ما وصفها بـ”اعتداءات” قوات الدعم السريع في البلاد.

وأوضح السفير -في مؤتمر صحفي في العاصمة تونس- أن “هناك 10 ملايين نزحوا داخل السودان من الأقاليم ونحو 2.5 مليون أو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج، وهناك 5 آلاف قتيل في الخرطوم وحدها”.

وأضاف أن قوات الدعم السريع تسيطر على جنوب دارفور (غرب)، وارتكبت فيها “جرائم مروعة”، كما تسيطر على جيوب صغيرة في العاصمة الخرطوم، حيث “يحتلون منازل ولا يمكن للجيش السوداني هدمها عليهم، وكذلك يحتلون مناطق في ولاية الجزيرة (وسط)”.

وقال إن “السودان لا يحتاج دعما عسكريا بقدر ما يحتاج إلى إيقاف وصول مرتزقة من دول مجاورة”، مبينا أنه كلما قضى الجيش على “آلاف المرتزقة القادمين من ليبيا والتشاد والنيجر تأتي آلاف أخرى”، من دون ذكر تفاصيل أكثر.

وأشار السفير أحمد إلى أنهم لم يقيموا معسكرات للنازحين داخليا “باعتبار أن في السودان مجتمعا متكافلا”، كما أكد رفض نشر قوات حفظ سلام دولية “باعتبار أن الجيش السوداني يحفظ الأمن” في البلاد.

وهاجم أحمد قوات الدعم السريع، معتبرا أن “ما تقوم به من أعمال تتنافى مع الأخلاق والمبادئ الإنسانية ومع القوانين الدولية”، وقال إن على الأمم المتحدة أن تدين “هذه الأفعال البشعة جدا” باعتبارها تدعو إلى حفظ حقوق الإنسان.

وتعليقا على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قال السفير السوداني “ترامب يهمه الشأن الداخلي الأميركي، وله فلسفة في إيقاف الحروب، نتمنى أن يتدخل لوضع حد لهذه الحرب (بالسودان)”.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

شاركها.