• قبل التحدث عن سعود عبدالحميد وطريقة انتقاله ومآله الكروي سيتجه إلى أين ومن مصلحة من، ومن فرض على الاحتراف تعاقده بهذا الشكل، دعونا نعترف بقوة دورينا وأنه بات الوجبة الأدسم في عالمنا العربي وبآسيا كلها، وصار يزاحم الدوريات الأوروبية بحجم شغفنا لمبارياته، وتوقفه الآن كان بمثابة الفراغ الذي يجعلنا في حالة ترقب تام لأحداثه خارج الملعب، من استقطابات وعقود، وإثارة تعاطٍ محفوفة بالمدح والقدح، والراحة والتشكيك، وكل أنواع التناقضات الطبيعية في عالم كرة القدم.
• أما سعود عبدالحميد فهو لاعب من أصول اتحادية شاءت البطولات أن تأخذه إليها في ضيافة الزعيم، حتى أصيب بالتخمة، فحنّ إلى جدة، ولكن هذه المرة للنادي الأهلي، الذي يبدو انفتن بمدرجه، فقرر أن يعود بخشم الريال لعروس البحر، عند أهله وناسه، لكن القوانين باتت صارمة، والخروج من الهلال للأهلي في حكم المستحيل، لذا وبذكاء من مدير أعماله ومسؤولي شركة الأهلي ـ دون تواطؤ من الصندوق ـ قرر أن يستخدم طريقة (الكوبري) الشهيرة، وتفاهم بلغة الملايين مع الفريق الإيطالي الكبير (روما) على أن يوقع عقداً مع اللاعب بالترضية المسبقة مع ناديه الهلال، وبمجرد حل العقد الأزرق يتحلل سعود من عقد الطليان، ويصبح حراً بإمكانه الانتقال لشارع التحلية، دون قيود الهلاليين المعقدة.
• ماسبق كان تحليل أحد عقلاء ـ أو من يرى نفسه من عقلاء ـ محللي كرة القدم بعد أن رأى اللاعب في جدة بعد عودته من رحلة توقيع عقد الطريق إلى روما، فصدقه بعض السذج، وخاصةً حينما أقنعهم بالصورة أنه في جدة، مع استحالة عودته للاتحاد لبعض المشاكل السابقة، وبينما لم يبق إلا دقائق لإطلاق الهاشتاقات الغبية بهذا الخصوص، فإذا برجل من أقصى (أبحر)، يقول لهم على رسلكم، على رسلكم، فاللاعب متواجد هنا لأجل معسكر المنتخب، فلا تضحكوا الناس عليكم، رغم أن ـ وللأسف ـ لم يعد هناك إلا قلة تميل للمصادر الموثوقة والأرقام، ولا ترضى لأنفسها أن يضحك عليها أحد.
• قد يستغرب (قلًة) أن تدار قصةً محبوكة من خيال كهذه، لكن الأكثرية تعودوا على مثل تلك الخزعبلات صباحاً، مساءً، ومن إعلام بعضه رسمي للأسف، لذلك بات المتلقي للأخبار الرياضية المزحومة، والحبلى بالإثارة، يعتمد على حدسه فقط، والذي يسقطه أحياناً تعصبه لناديه المفضل، فضاعت دقة المعلومة، وندر تماماً وجود الصادق الأمين بإعلامنا، وريثما تتبنى وزارتا الإعلام والرياضة مبادرة لتقنين هذه العينات، على المشجع أن يصبر ويحتسب أذى التلوث السمعي والبصري، الذي يكره الأرقام والحقائق، ويلجأ لوتر العاطفة الكاذب.
• سعود لاعب هلالي بعقدٍ سارٍ، فحينما تأكد الهلاليون من العرض الأوروبي له، لم يلجئوه للبقاء لنهاية فترة عقده معهم، بل منحوه الفرصة كاملة برضا نفس، وأفادوه واستفادوا، قبل أن يدخل الفترة الحرة، وهاهم بصمت، ودعم شرفي كبير، يستبدلوه ربما بأفضل منه، بمنتهى الاحترافية في العمل، التي على الجماهير الأخرى أن تترك الخضوع لتوجهات إعلامها الضعيفة، وتتجه لمطالبة إداراتهم بأن يكونوا نسخة من تجربة (الهلال)، بدلاً من النفخ في القرب المفقوعة.
توقيعي /
تنتحر الكرامة حينما تدفعك أفعالك (الضعيفة) بالنهار، تجاه من يأذوك باستمرار، بالخجل من نفسك عند المساء.
صالح الشمراني ـ @shumrany
• أما سعود عبدالحميد فهو لاعب من أصول اتحادية شاءت البطولات أن تأخذه إليها في ضيافة الزعيم، حتى أصيب بالتخمة، فحنّ إلى جدة، ولكن هذه المرة للنادي الأهلي، الذي يبدو انفتن بمدرجه، فقرر أن يعود بخشم الريال لعروس البحر، عند أهله وناسه، لكن القوانين باتت صارمة، والخروج من الهلال للأهلي في حكم المستحيل، لذا وبذكاء من مدير أعماله ومسؤولي شركة الأهلي ـ دون تواطؤ من الصندوق ـ قرر أن يستخدم طريقة (الكوبري) الشهيرة، وتفاهم بلغة الملايين مع الفريق الإيطالي الكبير (روما) على أن يوقع عقداً مع اللاعب بالترضية المسبقة مع ناديه الهلال، وبمجرد حل العقد الأزرق يتحلل سعود من عقد الطليان، ويصبح حراً بإمكانه الانتقال لشارع التحلية، دون قيود الهلاليين المعقدة.
• ماسبق كان تحليل أحد عقلاء ـ أو من يرى نفسه من عقلاء ـ محللي كرة القدم بعد أن رأى اللاعب في جدة بعد عودته من رحلة توقيع عقد الطريق إلى روما، فصدقه بعض السذج، وخاصةً حينما أقنعهم بالصورة أنه في جدة، مع استحالة عودته للاتحاد لبعض المشاكل السابقة، وبينما لم يبق إلا دقائق لإطلاق الهاشتاقات الغبية بهذا الخصوص، فإذا برجل من أقصى (أبحر)، يقول لهم على رسلكم، على رسلكم، فاللاعب متواجد هنا لأجل معسكر المنتخب، فلا تضحكوا الناس عليكم، رغم أن ـ وللأسف ـ لم يعد هناك إلا قلة تميل للمصادر الموثوقة والأرقام، ولا ترضى لأنفسها أن يضحك عليها أحد.
• قد يستغرب (قلًة) أن تدار قصةً محبوكة من خيال كهذه، لكن الأكثرية تعودوا على مثل تلك الخزعبلات صباحاً، مساءً، ومن إعلام بعضه رسمي للأسف، لذلك بات المتلقي للأخبار الرياضية المزحومة، والحبلى بالإثارة، يعتمد على حدسه فقط، والذي يسقطه أحياناً تعصبه لناديه المفضل، فضاعت دقة المعلومة، وندر تماماً وجود الصادق الأمين بإعلامنا، وريثما تتبنى وزارتا الإعلام والرياضة مبادرة لتقنين هذه العينات، على المشجع أن يصبر ويحتسب أذى التلوث السمعي والبصري، الذي يكره الأرقام والحقائق، ويلجأ لوتر العاطفة الكاذب.
• سعود لاعب هلالي بعقدٍ سارٍ، فحينما تأكد الهلاليون من العرض الأوروبي له، لم يلجئوه للبقاء لنهاية فترة عقده معهم، بل منحوه الفرصة كاملة برضا نفس، وأفادوه واستفادوا، قبل أن يدخل الفترة الحرة، وهاهم بصمت، ودعم شرفي كبير، يستبدلوه ربما بأفضل منه، بمنتهى الاحترافية في العمل، التي على الجماهير الأخرى أن تترك الخضوع لتوجهات إعلامها الضعيفة، وتتجه لمطالبة إداراتهم بأن يكونوا نسخة من تجربة (الهلال)، بدلاً من النفخ في القرب المفقوعة.
توقيعي /
تنتحر الكرامة حينما تدفعك أفعالك (الضعيفة) بالنهار، تجاه من يأذوك باستمرار، بالخجل من نفسك عند المساء.
صالح الشمراني ـ @shumrany