حافظ سعر الذهب على مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي، مدعوماً بخفض الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة للمرة الأولى هذا العام، فيما يترقب المستثمرون بيانات تضخم رئيسية تصدر الجمعة لتحديد ملامح السياسة النقدية المقبلة.
جرى تداول المعدن الأصفر بفارق 20 دولاراً فقط عن أعلى مستوى قياسي بلغه الأسبوع الماضي، بعد أن خفّض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء. وتراجعت الأسعار من الذروة التاريخية بعدما أشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن القرارات المقبلة ستُتخذ “اجتماعاً باجتماع”، ما حدّ من توقعات خفض سريع للفائدة.
المتعاملون يترقبون هذا الأسبوع بيانات النشاط الاقتصادي في أوروبا، إلى جانب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم. وتشير التقديرات إلى تباطؤ نمو المؤشر في الشهر الماضي، ما قد يعزز موقف الداعين إلى مزيد من الخفض. كما يلقي باول خطاباً حول التوقعات الاقتصادية يوم الثلاثاء.
ورغم الحذر، لا يزال المتداولون يسعّرون نحو خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، وهو ما شكّل عاملاً رئيسياً في صعود الذهب 40% منذ بداية العام. وتلقت الأسعار دعماً أيضاً من تدفقات الملاذ الآمن وسط النزاعات الجيوسياسية، والآثار الاقتصادية لرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فضلاً عن مشتريات البنوك المركزية وزيادة حيازات الصناديق المتداولة.
وبحلول الساعة 7:36 صباحاً بتوقيت سنغافورة، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3,688.40 دولار للأونصة. وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار 0.1%، فيما استقرت أسعار الفضة والبلاتين، وسجل البلاديوم مكاسب طفيفة.