أعلن ستيوارت رودس، مؤسس ميليشيا حماة القسم المناهضة للحكومة، عن إعادة إطلاق المجموعة بعد اختفائها شبه الكامل بعد اعتقال العشرات من أعضائها، بمن فيهم رودس نفسه، لضلوعهم في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير. يتوقع رودس أن تلعب المجموعة المعاد تشكيلها دورًا في مواجهة ما يصفه بـ”التمرد اليساري” في الشوارع الأمريكية.

في مقابلة مع بوابة الرأي، أوضح رودس أن المجموعة يمكن استدعاؤها من قبل الرئيس ترامب بموجب القوانين الفيدرالية الحالية، خاصة لأغراض صد الغزوات وقمع التمردات وتنفيذ قوانين الاتحاد. ومع ذلك، يشكك خبراء وأعضاء سابقون في المجموعة في جدوى إعادة إطلاقها، خاصة بعد أن فقدت الكثير من قوتها بعد اعتقالات 6 يناير.

عودة حماة القسم: آمال أم أحلام

يرى رودس أن المجموعة يمكن أن تكون نشطة مرة أخرى في مواجهة ما يعتبره تهديدات يمينية متزايدة. ومع ذلك، يشير خبراء إلى أن المجموعة فقدت الكثير من دعمها بعد أحداث العنف في الكابيتول، وأن العديد من الأعضاء السابقين يبتعدون عن أي نشاط مرتبط.

جانيت أرويو، التي كانت تدير فرعًا لحماة القسم في أريزونا، قالت إنها لم تسمع من رودس منذ ست سنوات ولم تكن تنوي العودة إلى المجموعة. “لم يتواصل معنا خلال سجنه ولا بعد إطلاق سراحه. ليس لدينا مشاعر سيئة، لكننا مشغولون بما نقوم به ولا نعير الكثير من الاهتمام لما يفعله.”

ردود الفعل من الأعضاء السابقين

جيسيكا واتكينز، وهي قديمة في الجيش الأمريكي، أمضت ثماني سنوات ونصف في السجن لدورها في الهجوم على الكابيتول. قالت واتكينز إنها لم تسمع حتى عن إعادة إطلاق المجموعة. “لم أسمع عن إعادة إطلاق المجموعة، لكن معظم المشاركين في أحداث 6 يناير يحاولون إعادة بناء حياتهم.”

في المقابل، أعرب كيلي ميغس، الذي ترأس فرع فلوريدا لحماة القسم وأدين بالتآمر الإجرامي، عن قلقه من العودة إلى المجموعة خوفًا من أن يتم استهدافه مرة أخرى إذا عاد الديمقراطيون إلى السلطة. “أنا قلق بشأن المستقبل. أعتقد أنه في غضون أربع أو خمس سنوات، أو ثماني سنوات، أو 12 سنة، أيًا كان، أي شخص عضو في هذه المنظمات سيكون عرضة لما مررت به.”

التحديات المالية والقانونية

على الرغم من أن رودس يدعو إلى دعم المجموعة ماليًا، يشكك الكثيرون في قدرة المجموعة على استقطاب أعضاء جدد. فقدان الثقة بعد أحداث 6 يناير وتشديد العقوبات على الأفراد المتورطين في أعمال العنف جعل الكثيرين يحجمون عن المشاركة في أي نشاط مشابه.

يراقب المحللون الوضع الحالي بانتظار ما ستؤول إليه الأمور. يظل السؤال قائمًا حول ما إذا كانت ميليشيا حماة القسم ستتمكن من استعادة قوتها السابقة أم أنها ستظل مجرد ذكرى لمجموعة متطرفة فشلت في تحقيق أهدافها.

شاركها.