24/8/2025–|آخر تحديث: 22:02 (توقيت مكة)
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن على أوروبا أن تختار بين إسرائيل وحركة “حماس”، في رده على موقف نظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب الذي استقال بسبب الفشل في فرض عقوبات على تل أبيب جراء عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف ساعر في تغريدة على منصة “إكس” اليوم الأحد، أن كل خطوة ضد إسرائيل تخدم بشكل مباشر ما وصفه بالمحور الجهادي في الشرق الأوسط.
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى إشادة حماس بموقف فيلدكامب، ووصفه بمُطلِق مبادرة فرض العقوبات على إسرائيل في الاتحاد الأوروبي. وقال “على أوروبا أن تختار: إسرائيل أو حماس”.
كرة ثلج
وأعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب مساء الجمعة، استقالته من حكومة تصريف الأعمال بسبب موقفها الرافض لفرض إجراءات جديدة ضد إسرائيل التي تواصل عدوانها على قطاع غزة.
وقال فيلدكامب، إن الحكومة لا تؤيد اتخاذ “إجراءات إضافية ذات أهمية” ضد إسرائيل بسبب حربها على غزة وخططها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا “شعرت بمقاومة داخل مجلس الوزراء”.
وكان الوزير صرّح الخميس برغبته في اتخاذ تدابير إضافية ضد إسرائيل، بعد إعلان أمستردام في يوليو/تموز الماضي، أن “الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش غير مرغوب فيهما في البلاد”.
وبعد يوم واحد من استقالة فيلدكامب استقال جميع أعضاء الحكومة الهولندية من حزب “العقد الاجتماعي الجديد” من حكومة تصريف الأعمال، للسبب نفسه.
وتعكس تلك الاستقالات تصاعد التوتر داخل الأوساط السياسية الأوروبية بشأن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، كما تظهر التأثير المتصاعد للاحتجاجات الجماهيرية التي تشهدها أوروبا ضد العدوان على غزة والتعاطف مع القضية الفلسطينية على سياسات الأحزاب الأوروبية التي تتخوف من ابتعادها عن الجماهير والمواقف الشعبية.
بدورها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما وصفته “بالموقف الشجاع والأخلاقي للوزير فيلدكامب، واستقالته مع عدد من الوزراء”.
وأشارت الحركة، في بيان لها، إلى أن هذا “الموقف المبدئي من الوزراء الهولنديين المستقيلين في مواجهة حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها شعبنا في غزة، يجسّد القيم الإنسانية”، مضيفة أنه “يوجه رسالة قوية بضرورة التحرّك لوقف العدوان الفاشي ضد المدنيين الأبرياء”.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا و157 ألفا و951 جريحا فلسطينيا -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى اليوم.